responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 132


بالكاف حرفا : دون لام ، أو معه واللام - إن قدمت ها - ممتنعه [1] يشار إلى الجمع - مذكرا كان أو مؤنثا - ب‌ " أولى " ولهذا قال المصنف :
" أشر لجمع مطلقا " ، ومقتضى هذا أنه يشار بها إلى العقلاء وغيرهم ، وهو كذلك ، ولكن الأكثر استعمالها في العاقل ، ومن ورودها في غير العاقل قوله :
23 - ذم المنازل بعد منزلة اللوى * والعيش بعد أولئك الأيام .



[1] " بالكاف " جار ومجرور متعلق بقوله أنطق في البيت السابق " حرفا " حال من " الكاف " " دون " ظرف متعلق بمحذوف حال ثان من " الكاف " ودون مضاف و " لام " مضاف إليه " أو " حرف عطف " معه " مع : ظرف معطوف على الظرف الواقع متعلقه حالا وهو دون ، ومع مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه " واللام " مبتدأ " إن " حرف شرط " قدمت " قدم : فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم على أنه فعل الشرط ، وتاء المخاطب فاعله ، و " ها " مفعول به لقدم " ممتنعه " خبر المبتدأ ، وجواب الشرط محذوف دل عليه المبتدأ وخبره ، والتقدير : واللام ممتنعة إن قدمت ها فاللام ممتنعة ، وجملة الشرط وجوابه لا محل لها ، لأنها ( معترضة ) ؟ بين المبتدأ وخبره . 23 - البيت لجرير بن عطية بن الخطفي ، من كلمة له يهجو فيها الفرزدق ، وقبله - وهو المطلع - قوله : سرت الهموم فبتن غير نيام * وأخو الهموم يروم كل مرام اللغة : " ذم " فعل أمر من الذم ، ويجوز لك في الميم تحريكها بإحدى الحركات الثلاث : الكسر ، لأنه الأصل في التخلص من التقاء الساكنين ، فهو مبني على السكون وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين ، والفتح للتخفيف ، لان الفتحة أخف الحركات ، وهذه لغة بني أسد ، والضم ، لاتباع حركة الذال ، وهذا الوجه أضعف الوجوه الثلاثة " المنازل " جمع منزل ، أو منزلة ، وهو محل النزول ، وكونه ههنا جمع منزلة أولى ، لأنه يقول فيما بعد " منزلة اللوى " - واللوى - بكسر اللام مقصورا موضع بعينه " العيش " أراد به الحياة . المعنى : ذم كل موضع تنزل فيه بعد هذا الموضع الذي لقيت فيه أنواع المسرة ، وذم أيام الحياة التي تقضيها بعد هذه الأيام التي قضيتها هناك في هناءة وغبطة . الاعراب : " ذم " فعل أمر ، مبني على السكون لا محل له من الاعراب ، وهو مفتوح الآخر للخفة أو مكسوره على الأصل في التخلص من التقاء الساكنين أو مضمومه للاتباع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " المنازل " مفعول به لذم " بعد " ظرف متعلق بمحذوف حال من المنازل ، وبعد مضاف و " منزلة " مضاف إليه ، ومنزلة مضاف ، و " اللوى " مضاف إليه " والعيش " الواو عاطفة ، العيش : معطوف على المنازل " بعد " ظرف متعلق بمحذوف حال من العيش ، وبعد مضاف وأولاء من " أولئك " مضاف إليه ، والكاف حرف خطاب " الأيام " بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان عليه . الشاهد فيه : قوله " أولئك " حيث أشار به إلى غير العقلاء ، وهي " الأيام " ومثله في ذلك قول الله تعالى : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) وقد ذكر ابن هشام عن ابن عطية أن الرواية الصحيحة في بيت الشاهد * والعيش بعد أولئك الأقوام * وهذه هي رواية النقائض حين جرير والفرزدق ، وعلى ذلك لا يكون في البيت شاهد ، لان الأقوام عقلاء ، والخطب في ذلك سهل ، لان الآية الكريمة التي تلوناها كافية أعظم الكفاية للاستشهاد بها على جواز الإشارة بأولاء إلى الجمع من غير العقلاء .

132

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست