نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 13
الكلام وما يتألف منه [1] كلامنا لفظ مفيد : كاستقم * واسم ، وفعل ، ثم ، حرف - الكلم [2] واحده كلمة ، والقول عم * ، وكلمة بها كلام قد يؤم [3] .
[1] " الكلام " خبر لمبتدأ محذوف على تقدير مضافين ، وأصل نظم الكلام " هذا باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه " فحذف المبتدأ - وهو اسم الإشارة - ثم حذف الخبر وهو الباب ، فأقيم " شرح " مقامه ، فارتفع ارتفاعه ، ثم حذف " شرح " أيضا وأقيم " الكلام " مقامه ، فارتفع كما كان الذي قبله " وما " الواو عاطفة و " ما " اسم موصول معطوف على الكلام بتقدير مضاف : أي شرح ما يتألف ، و " يتألف " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الكلام ، و " منه " جار ومجرور متعلق بيتألف ، والجملة من الفعل الذي هو يتألف والفاعل لا محل لها من الاعراب صلة الموصول . [2] " كلامنا " كلام : مبتدأ ، وهو مضاف ونا مضاف إليه ، مبني على السكون في محل جر " لفظ " خبر المبتدأ " مفيد " نعت للفظ ، وليس خبرا ثانيا " كاستقم " إن كان مثالا فهو جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : وذلك كاستقم وإن كان من تمام تعريف الكلام فهو جار ومجرور أيضا متعلق بمحذوف نعت لمفيد " واسم " خبر مقدم " وفعل ، ثم حرف " معطوفان عليه الأول بالواو والثاني بثم " الكلم " مبتدأ مؤخر ، وكأنه قال : كلام النحاة هو اللفظ الموصوف بوصفين أحدهما الإفادة والثاني التركيب المماثل لتركيب استقم ، والكلم ثلاثة أنواع أحدها الاسم وثانيها الفعل وثالثها الحرف ، وإنما عطف الفعل على الاسم بالواو لقرب منزلته منه حيث يدل كل منهما على معنى في نفسه ، وعطف الحرف بثم لبعد رتبته . [3] " واحده كلمة " مبتدأ وخبر ، والجملة مستأنفة لا محل لها من الاعراب " والقول " مبتدأ " عم " يجوز أن يكون فعلا ماضيا ، وعلى هذا يكون فاعله ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره هو يعود إلى القول ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ ، ويجوز أن يكون " عم " اسم تفضيل - وأصله أعم - حذفت همزته كما حذفت من خير وشر لكثرة استعمالهما وأصلهما أخير وأشر ، بدليل مجيئهما على الأصل أحيانا ، كما في قول الراجز : * بلال خير الناس وابن الأخير * وقد قرئ ( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ) بفتح الشين وتشديد الراء ، وعلى هذا يكون أصل " عم " أعم كما قلنا ، وهو على هذا الوجه خبر للمبتدأ " وكلمة " مبتدأ أول " بها " جار ومجرور متعلق بيؤم الآتي " كلام " مبتدأ ثان " قد " حرف تقليل " يؤم " فعل مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على كلام ، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، ومعنى " يؤم " يقصد ، وتقدير البيت : ولفظ كلمة معنى الكلام قد يقصد بها ، يعني أن لفظ الكلمة قد يطلق ويقصد بها المعنى الذي يدل عليه لفظ الكلام ، ومثال ذلك ما ذكر الشارح من أنهم قالوا " كلمة الاخلاص " وقالوا " كلمة التوحيد " وأرادوا بذينك قولنا : " لا إله إلا الله " وكذلك قال عليه الصلاة والسلام : " أفضل كلمة قالها شاعر كلمة لبيد " وهو يريد قصيدة لبيد بن ربيعة العامري التي أولها : ألا كل شئ ما خلا الله باطل * * وكل نعيم لا محالة زائل
13
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 13