نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 92
وكل مضمر له البنا يجب ، * ولفظ ما جر كلفظ ما نصب [1] المضمرات كلها مبنية ، لشبهها بالحروف في الجمود [2] ، ولذلك لا تصغر .
[1] " وكل " مبتدأ أول ، وكل مضاف و " مضمر " مضاف إليه " له " جار ومجرور متعلق بيجب الآتي " البنا " مبتدأ ثان " يجب " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى البنا ، والجملة من الفعل وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول " ولفظ " مبتدأ ولفظ مضاف و " ما " اسم موصول مضاف إليه مبني على السكون في محل جر " جر " فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة ، والجملة لا محل لها من الاعراب صلة " كلفظ " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، ولفظ مضاف و " ما " اسم موصول مضاف إليه " نصب " فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما المجرورة محلا بالإضافة ، والجملة من الفعل ونائب فاعله لا محل لها من الاعراب صلة الموصول . [2] قد عرفت - فيما مضى أول باب المعرب والمبني - أن الضمائر مبنية لشبهها بالحروف شبها وضعيا ، بسبب كون أكثرها قد وضع على حرف واحد أو حرفين ، وحمل ما وضع على أكثر من ذلك عليه ، حملا للأقل على الأكثر ، وقد ذكر الشارح في هذا الموضع وجها ثانيا من وجوه شبه الضمائر بالحروف ، وهو ما سماه بالشبه الجمودي ، وهو : كون الضمائر بحيث لا تتصرف تصرف الأسماء ، فلا تثنى ولا تصغر ، وأما نحو " هما وهم وهن وأنتما وأنتم وأنتن " ، فهذه صيغ وضعت من أول الامر على هذا الوجه ، وليست علامة المثنى والجمع طارئة عليها . ونقول : قد أشبهت الضمائر الحروف في وجه ثالث ، وهي أنها مفتقرة في دلالتها على معناها البتة إلى شئ ، وهو المرجع في ضمير الغائب ، وقرينة التكلم أو الخطاب في ضمير الحاضر ، وأشبهته في وجه رابع ، وهو أنها استغنت بسبب اختلاف صيغها عن أن تعرب فأنت ترى انهم قد وضعوا للرفع صيغة لا تستعمل في غيره ، وللنصب صيغة أخرى ولم يجيزوا إلا أن تستعمل فيه ، فكان مجرد الصيغة كافيا لبيان موقع الضمير ، فلم يحتج للأعراب ليبين موقعه ، فأشبه الحروف في عدم الحاجة إلى الاعراب ، وإن كان سبب عدم الحاجة مختلفا فيهما ( وانظر ص 28 ، 32 ) .
92
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 92