responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 86


النكرة والمعرفة نكرة : قابل أل ، مؤثرا ، * أو واقع موقع ما قد ذكرا [1] النكرة : ما يقبل " أل " وتؤثر فيه التعريف ، أو يقع موقع ما يقبل " أل " [2] فمثال ما يقبل " أل " وتؤثر فيه التعريف " رجل " فتقول : الرجل ، واحترز بقوله " وتؤثر فيه التعريف " مما يقبل " أل " ولا تؤثر فيه التعريف ، كعباس علما ، فإنك تقول فيه : العباس ، فتدخل عليه " أل " لكنها لم تؤثر فيه التعريف : لأنه معرفة قبل دخولها [ عليه ] ومثال ما وقع موقع ما يقبل " أل " ذو : التي بمعنى صاحب ، نحو " جاءني ذو مال " أي : صاحب مال ، فذو :
نكرة ، وهي لا تقبل " أل " لكنها واقعة موقع صاحب ، وصاحب يقبل " أل " نحو الصاحب .
* * * .



[1] " نكرة " مبتدأ ، وجاز الابتداء بها لأنها في معرض التقسيم ، أو لكونها جارية على موصوف محذوف ، أي : اسم نكرة ، ويؤيد ذلك الأخير كون الخبر مذكرا " قابل " خبر المبتدأ ، ويجوز العكس ، لكن الأول أولى ، لكون النكرة هي المحدث عنها ، وقابل مضاف ، و " أل " مضاف إليه ، مقصود لفظه " مؤثرا " حال من أل " أو " عاطفة " واقع " معطوف على قابل ، و " موقع " مفعول فيه ظرف مكان ، وموقع مضاف و " ما " اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه " قد " حرف تحقيق " ذكرا " فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قابل أل ، والألف للاطلاق ، والجملة لا محل لها من الاعراب صلة الموصول .
[2] اعترض قوم على هذا التعريف بأنه غير جامع ، وذلك لان لنا أسماء نكرات لا تقبل أل ولا تقع موقع ما يقبل أل ، وذلك الحال في نحو " جاء زيد راكبا " والتمييز في نحو " اشتريت رطلا عسلا " واسم لا النافية للجنس في نحو " لا رجل عندنا " ومجرور رب في نحو " رب رجل كريم لقيته " . والجواب أن هذه كلها تقبل أل من حيث ذاتها ، لا من حيث كونها حالا أو تمييزا أو اسم لا . واعترض عليه أيضا بأنه غير مانع ، وذلك لان بعض المعارف يقبل أل نحو يهود ومجوس ، فإنك تقول : اليهود ، والمجوس ، وبعض المعارف يقع موقع ما يقبل أل ، مثل ضمير الغائب العائد إلى نكرة ، نحو قولك : لقيت رجلا فأكرمته ، فإن هذا الضمير واقع موقع رجل السابق وهو يقبل أل . والجواب أن يهود ومجوس اللذين يقبلان أل هما جمع يهودي ومجوسي ، فهما نكرتان ، فإن كانا علمين على القبيلين المعروفين لم يصح دخول أل عليهما ، وأما ضمير الغائب العائد إلى نكرة فهو عند الكوفيين نكرة ، فلا يضر صدق هذا التعريف عليه ، والبصريون يجعلونه واقعا موقع " الرجل " لا موقع رجل ، وكأنك قلت : لقيت رجلا فأكرمت الرجل ، كما قال تعالى : ( كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ) وإذا كان كذلك فهو واقع موقع ما لا يقبل أل ، فلا يصدق التعريف عليه .

86

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست