responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 651


وزعم السيرافي أنهما خبران منصوبان بكان المحذوفة ، والتقدير : " زيد إذا كان قائما أحسن منه إذا كان قاعدا ، وزيد إذا كان مفردا أنفع من عمرو إذا كان معانا " .
ولا يجوز تقديم هذين الحالين على أفعل التفضيل ، ولا تأخيرهما عنه ، فلا تقول " زيد قائما قاعدا أحسن منه " ولا [ تقول ] " زيد أحسن منه قائما قاعدا " .
* * * والحال قد يجئ ذا تعدد * لمفرد - فاعلم - وغير مفرد [1] يجوز تعدد الحال وصاحبها مفرد [2] ، أو متعدد .
فمثال الأول " جاء زيد راكبا ضاحكا " ف‌ " راكبا ، وضاحكا " : حالان من " زيد " والعامل فيهما " جاء " .
ومثال الثاني " لقيت هندا مصعدا منحدرة " ف‌ " مصعدا " : حال من التاء ، و " منحدرة " : حال من " هند " والعامل فيهما " لقيت " ومنه قوله :
190 - لقي ابني أخويه خائفا * منجديه ، فأصابوا مغنما



[1] " الحال " مبتدأ ، وجملة " يجئ " وفاعله المستتر فيه في محل رفع خبر " ذا " حال من الضمير المستتر في يجئ ، وذا مضاف و " تعدد " مضاف إليه " لمفرد " جار ومجرور متعلق يتعدد أو بمحذوف نعت لتعدد " فاعلم " فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والجملة لا محل لها اعتراضية بين المعطوف والمعطوف عليه ، " وغير " الواو عاطفة ، غير : معطوف على مفرد ، وغير مضاف ، و " مفرد " مضاف إليه .
[2] ترك الشارح بيان المواضع التي يجب فيها تعدد الحال ، ولوجوب ذلك موضعان ، أولهما أن يقع بعد " إما " نحو قوله تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ) وثانيهما : أن يقع بعد " لا " النافية كقولك : رأيت بكرا لا مستبشرا ولا جذلان . 190 - البيت من الشواهد التي لا يعلم قائلها اللغة : " منجديه " مغيثيه ، وهو مثنى منجد ، ومنجد : اسم فاعل ماضيه أنجد ، وتقول : أنجد فلان فلانا ، إذا أغاثه وعاونه ودفع عنه المكروه " أصابوا " نالوا وأدركوا " مغنما " غنيمة . الاعراب : " لقي " فعل ماض " ابني " ابن : فاعل لقي ، وابن مضاف وياء المتكلم مضاف إليه " أخويه " مفعول به للقي ، والهاء مضاف إليه " خائفا " حال من ابني " منجديه " حال من أخويه " فأصابوا " الفاء عاطفة ، أصابوا : فعل وفاعل " مغنما " مفعول به لأصابوا ، والجملة من أصاب وفاعله ومفعوله معطوفة بالفاء على جملة لقي ومعمولاته . الشاهد فيه : قوله " خائفا منجديه " فإن الحال متعددة لمتعدد ، والنظرة الأولى تدل على صاحب كل حال فترده إليه ، فإن واحدا من الحالين مفرد والآخر مثنى ، وكذلك صاحباهما ، فلا لبس عليك في أن تجعل المفرد للمفرد والمثنى للمثنى .

651

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 651
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست