responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 626


وكونه منتقلا مشتقا * يغلب ، لكن ليس مستحقا [1] الأكثر في الحال أن تكون : منتقلة ، مشتقة .
ومعنى الانتقال : ألا تكون ملازمة للمتصف بها ، نحو " جاء زيد راكبا " ف‌ " راكبا " : وصف منتقل ، لجواز انفكاكه عن " زيد " بأن يجئ ماشيا .
وقد تجئ الحال غير منتقلة [2] ، أي وصفا لازما ، نحو " دعوت الله سميعا " و " خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها " ، وقوله :
179 - فجاءت به سبط العظام ، كأنما عمامته بين الرجال لواء ف‌ " سميعا ، وأطول ، وسبط " أحوال ، وهي أوصاف لازمة .
.



[1] " وكونه " الواو للاستئناف ، وكون : مبتدأ ، وكون مضاف والهاء مضاف إليه ، من إضافة المصدر الناقص إلى اسمه " منتقلا " خبر المصدر الناقص " مشتقا " خبر ثان " يغلب " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كونه منتقلا ، والجملة من يغلب وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ " لكن " حرف استدراك " ليس " فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كونه منتقلا إلخ " مستحقا " خبر ليس .
[2] تجئ الحال غير منتقلة في ثلاث مسائل : الأولى : أن يكون العامل فيها مشعرا بتجدد صاحبها ، نحو قوله تعالى : ( وخلق الانسان ضعيفا ) ونحو قولهم : خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها ، ونحو قول الشاعر * فجاءت به سبط العظام * البيت الذي أنشده الشارح رحمه الله ( رقم 179 ) . الثانية : أن تكون الحال مؤكدة : إما لعاملها نحو قوله تعالى : ( فتبسم ضاحكا ) وقوله سبحانه : ( ويوم أبعث حيا ) وإما مؤكدة لصاحبها ، نحو قوله سبحانه : ( لآمن من في الأرض كلهم جميعا ) وإما مؤكدة لمضمون جملة قبلها ، نحو قولهم : زيد أبوك عطوفا . الثالثة : في أمثلة مسموعة لا ضابط لها ، كقولهم : دعوت الله سميعا ، وقوله تعالى : ( أنزل إليكم الكتاب مفصلا ) وكقوله جل ذكره : ( قائما بالقسط ) . 179 - البيت لرجل من بني جناب لم أقف على اسمه . اللغة : " سبط العظام " أراد أنه سوى الخلق حسن القامة " لواء " هو ما دون العلم ، وأراد أنه تام الخلق طويل ، فكنى بهذه العبارة عن هذا المعنى . الاعراب : " فجاءت " جاء : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي " به " جار ومجرور متعلق بجاءت " سبط " حال من الضمير المجرور محلا بالباء ، وسبط مضاف و " العظام " مضاف إليه " كأنما " كأن : حرف تشبيه ونصب ، وما : كافة " عمامته " عمامة : مبتدأ ، وعمامة مضاف والضمير مضاف إليه " بين " منصوب على الظرفية ، وبين مضاف ، و " الرجال " مضاف إليه " لواء " خبر المبتدأ . الشاهد فيه : قوله " سبط العظام " حيث ورد الحال وصفا ملازما ، على خلاف الغالب فيه من كونه وصفا منتقلا ، وإضافة سبط لا تفيده تعريفا ولا تخصيصا ، لأنه صفة مشبهة ، وإضافة الصفة المشبهة إلى معمولها لا تفيد التعريف ولا التخصيص ، وإنما تفيد رفع القبح على ما سيأتي بيانه في باب الإضافة إن شاء الله تعالى .

626

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست