نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 616
واستثن ناصبا بليس وخلا * وبعدا ، وبيكون بعد " لا " [1] أي : استثن ب " ليس " وما بعدها ناصبا المستثنى ، فتقول : " قام القوم ليس زيدا ، وخلا زيدا ، وعدا زيدا ، ولا يكون زيدا " ف " زيدا " في قولك : " ليس زيدا ، ولا يكون زيدا " منصوب على أنه خبر " ليس ، ولا يكون " ، واسمهما ضمير مستتر ، والمشهور أنه عائد على البعض المفهوم من القوم [2] ، .
[1] " واستثن " فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " ناصبا " حال من الفاعل المستتر في استثن " بليس " جار ومجرور متعلق باستثن " وخلا " معطوف على ليس " وبعدا ، وبيكون " جاران ومجروران معطوفان على بليس " بعد " ظرف متعلق بمحذوف حال من يكون ، وبعد مضاف ، و " لا " قصد لفظه : مضاف إليه . [2] للنحاة في مرجع الضمير المستكن في يكون من قولك " قام القوم لا يكون زيدا " والمستكن في ليس من قولك " قام القوم ليس زيدا " ثلاثة أقوال معروفة : ( الأول ) أن مرجعه هو البعض المفهوم من الكل السابق الذي هو المستثنى منه ، فتقدير الكلام : قام القوم لا يكون هو ( أي بعض القوم ) زيدا ، فهو مثل قوله تعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء ) وهذا أشهر المذاهب في هذه المسألة . ( الثاني ) أن مرجعه اسم فاعل مأخوذ من الفعل العامل في المستثنى منه ، فتقدير الكلام : قام القوم لا يكون هو ( أي القائم ) زيدا . ( الثالث ) أن مرجعه هو مصدر الفعل السابق العامل في المستثنى منه ، والمستثنى نفسه على تقدير مضاف ، وتقدير الكلام على هذا : قام القوم لا يكون هو ( أي القيام ) قيام زيد . ويضعف الوجهين - الثاني والثالث - أن الكلام قد لا يكون مشتملا على فعل ، نحو قولك : القوم إخوتك لا يكون زيدا .
616
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 616