responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 580


منصوبة على الظرفية ، وإنما هي منصوبة على التشبيه بالمفعول به ، لان الظرف هو :
ما تضمن معنى " في " باطراد ، وهذه متضمنة معنى " في " لا باطراد .
هذا تقرير كلام المصنف ، وفيه نظر ، لأنه إذا جعلت هذه الثلاثة ونحوها منصوبة على التشبيه بالمفعول به لم تكن متضمنة معنى " في " ، لان المفعول به غير متضمن معنى " في " ، فكذلك ما شبه به ، فلا يحتاج إلى قوله : " باطراد " ليخرجها ، فإنها خرجت بقوله " ما ضمن معنى في " ، والله تعالى أعلم .
* * * فانصبه بالواقع فيه : مظهرا * كان ، وإلا فانوه مقدرا [1] حكم ما تضمن معنى " في " من أسماء الزمان والمكان النصب ، والناصب له ما وقع فيه ، وهو المصدر ، نحو : " عجبت من ضربك زيدا ، يوم الجمعة ، عند الأمير " أو الفعل ، نحو : " ضربت زيدا ، يوم الجمعة ، أمام الأمير " أو الوصف ، نحو : " أنا ضارب زيدا ، اليوم ، عندك " .
وظاهر كلام المصنف أنه لا ينصبه إلا الواقع فيه فقط ، وهو المصدر ، وليس كذلك ، بل ينصبه هو وغيره : كالفعل ، والوصف [2] .
.



[1] " فانصبه " انصب : فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء مفعول به " بالواقع " جار ومجرور متعلق بانصب " فيه " جار ومجرور متعلق بالواقع " مظهرا " خبر لكان الآتي مقدم عليه " كان " فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الواقع " وإلا " إن : شرطية ، ولا : نافية ، وفعل الشرط محذوف : أي وإلا يظهر " فانوه " الفاء واقعة في جواب الشرط ، انو : فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء مفعول به ، والجملة في محل جزم جواب الشرط " مقدرا " حال من الهاء في " انوه " .
[2] اعلم أن الذي يقع في الظرف هو الحدث ، فإذا قلت " جلست أمامك " فالجلوس - وهو الحدث - هو الذي وقع أمامك ، وكذلك إذا قلت " أنا جالس أمامك " وكذلك إذا قلت " كان جلوسي أمامك " واعلم أيضا أن المصدر يدل على الحدث بدلالة المطابقة ، لان كل معناه هو الحدث ، والفعل والصفة يدلان على الحدث بدلالة التضمن ، لان الفعل معناه الحدث والزمان ، والصفة معناها الذات والحدث القائم بها أو الواقع منها أو عليها أو الثابت لها ، والناظم لم يصرح بأنه أراد أن الذي ينصب الظرف هو اللفظ الدال على الحدث بالمطابقة ، بل كلامه يصح أن يحمل على ما يدل بالمطابقة أو بالتضمن ، فيكون شاملا للمصدر والفعل والوصف ، وعلى هذا لا يرد اعتراض الشارح أصلا .

580

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست