نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 562
وكذلك ينوب مناب المصدر اسم الإشارة ، نحو " ضربته ذلك الضرب " وزعم بعضهم أنه إذا ناب اسم الإشارة مناب المصدر فلا بد من وصفه بالمصدر ، كما مثلنا ، وفيه نظر ، فمن أمثلة سيبويه " ظننت ذاك " أي : ظننت ذاك الظن ، فذاك إشارة إلى الظن ، ولم يوصف به . وينوب عن المصدر - أيضا - ضميره ، نحو " ضربته زيدا " أي : ضربت الضرب ، ومنه قوله تعالى : ( لا أعذبه أحدا من العالمين ) أي : لا أعذب العذاب . وعدده ، نحو " ضربته [ عشرين ] ضربة " ومنه قوله تعالى : ( فاجلدوهم ثمانين جلدة ) . والآلة ، نحو " ضربته سوطا " والأصل : ضربته ضرب سوط ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ، والله تعالى أعلم . * * * وما لتوكيد فوحد أبدا * وثن واجمع غيره وأفردا [1] لا يجوز تثنية المصدر المؤكد لعامله ، ولا جمعه ، بل يجب إفراده ، فتقول : " ضربت ضربا " ، وذلك لأنه بمثابة تكرر الفعل ، والفعل لا يثنى ولا يجمع .
[1] " وما " اسم موصول مفعول مقدم على عامله وهو وحد الآتي " لتوكيد " جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما " فوحد " الفاء زائدة ، ووحد : فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " أبدا " منصوب على الظرفية " وثن " فعل أمر ، وفيه ضمير مستتر وجوبا هو فاعله " واجمع " معطوف على ثن " غيره " تنازعه كل من ثن واجمع " وأفردا " الواو حرف عطف ، وأفرد : فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة ، وقلبت نون التوكيد ألفا للوقف ، وفيه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت هو فاعله .
562
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 562