responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 462


الفاعل الفاعل الذي كمرفوعي " أتى * زيد " " منيرا وجهه " " نعم الفتى " [1] لما فرغ من الكلام على نواسخ الابتداء شرع في ذكر ما يطلبه الفعل التام من المرفوع وهو الفاعل ، أو نائبه وسيأتي الكلام على نائبه في الباب الذي يلي هذا الباب .
فأما الفاعل فهو : الاسم ، المسند إليه فعل ، على طريقة فعل ، أو شبهه ، وحكمه الرفع [2] ، والمراد بالاسم : ما يشمل الصريح ، نحو : " قام زيد " والمؤول .



[1] " الفاعل " مبتدأ " الذي " اسم موصول : خبر المبتدأ " كمرفوعي " جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول " أتى زيد " فعل وفاعل ، ومرفوعي مضاف ، وجملة الفعل والفاعل بمتعلقاتها في محل جر مضاف إليه " منيرا " حال ، وهو اسم فاعل " وجهه " وجه : فاعل بمنير ، ووجه مضاف والضمير مضاف إليه " نعم الفتى " فعل وفاعل .
[2] وقد ينصب الفاعل ويرفع المفعول إذا أمن اللبس ، وقد ورد عن العرب قولهم خرق الثوب المسمار ، وقولهم : كسر الزجاج الحجر . وقال الأخطل : مثل القنافذ هداجون قد بلغت نجران أو بلغت سوآتهم هجر وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي : ألم تسأل الأطلال والمتربعا * ببطن حليات دوارس أربعا إلى الشرى من وادي المغمس بدلت * معالمه وبلا ونكباء زعزعا وربما نصبوا الفاعل والمفعول جميعا ، كما قال الراجز : قد سالم الحيات منه القدما * الأفعوان والشجاع الشجعما وربما رفعوهما جميعا ، كما قال الشاعر : إن من صاد عقعقا لمشوم * كيف من صاد عقعقان وبوم وسيشير الشارح في مطلع باب المفعول به إلى هذه المسألة . ونتعرض هناك للكلام عليها مرة أخرى ، إن شاء الله تعالى . والمبيح لذلك كله اعتمادهم على انفهام المعنى ، وهم لا يجعلون ذلك قياسا ، ولا يطردونه في كلامهم . وقد يجر لفظ الفاعل بإضافة المصدر ، نحو قوله تعالى : ( ولولا دفع الله الناس ) أو بإضافة اسم المصدر ، نحو قوله عليه الصلاة والسلام : " من قبلة الرجل امرأته الوضوء " . وقد يجر الفاعل بالباء الزائدة . وذلك واجب في أفعل الذي على صورة فعل الامر في باب التعجب ، نحو قوله تعالى : ( أسمع بهم وأبصر ) ونحو قول الشاعر : أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته * ومدمن القرع للأبواب أن يلجا وهو كثير غالب في فاعل " كفى " نحو قوله تعالى : ( كفى بالله شهيدا ) ومن القليل في فاعل كفى تجرده من الباء ، كما في قول سحيم الرياحي : عميرة ودع إن تجهزت غازيا * كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا فقد جاء بفاعل " كفى " وهو قوله " الشيب " غير مجرور بالباء . ويشذ جر الفاعل بالباء فيما عدا أفعل في التعجب وفاعل كفى ، وذلك نحو قول الشاعر : ألم يأتيك والأنباء تنمي * بما لاقت لبون بني زياد فالباء في " بما " زائدة ، وما : موصول اسمي فاعل يأتي ، في بعض تخريجات هذا البيت . وقد يجر الفاعل بمن الزائدة إذا كان نكرة بعد نفي أو شبهه ، نحو قوله تعالى : ( ما جاءنا من بشير ) والفاعل حينئذ مرفوع بضمة مقدرة على الراجح ، فاحفظ ذلك كله .

462

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست