responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 332


وألزموا اخلولق " أن " مثل حرى وبعد أوشك انتفا " أن " نزرا [1] يعني أن " حرى " مثل " عسى " في الدلالة على رجاء الفعل ، لكن يجب اقتران خبرها ب‌ " أن " ، نحو " حرى زيد أن يقوم " ولم يجرد خبرها من " أن " لا في الشعر ولا في غيره ، وكذلك " اخلولق " تلزم " أن " خبرها نحو " اخلولقت السماء أن تمطر " وهو من أمثلة سيبويه ، وأما " أوشك " فالكثير اقتران خبرها ب‌ " أن " ويقل حذفها منه ، فمن اقترانه بها قوله :
89 - ولو سئل الناس التراب لأوشكوا - إذا قيل هاتوا - أن يملوا ويمنعوا .



[1] " وألزموا " فعل وفاعل " اخلولق " قصد لفظه : مفعول أول لألزم " أن " قصد لفظه أيضا : مفعول ثان لألزم " مثل " حال صاحبه قوله " اخلولق " السابق ، ومثل مضاف و " حرى " قصد لفظه : مضاف إليه " وبعد " ظرف متعلق بقوله " انتفا " الآتي ، وبعد مضاف ، و " أوشك " قصد لفظه : مضاف إليه " انتفا " قصر للضرورة : مبتدأ ، وانتفا مضاف و " أن " قصد لفظه : مضاف إليه " نزرا " فعل ماض ، والألف للاطلاق ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى انتفا ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو انتفا ، وتقدير البيت : وألزم العرب اخلولق أن حال كونه مشبها في ذلك حرى ، وانتفاء أن بعد أوشك قد قل . 89 - هذا البيت أنشده ثعلب في أماليه ( ص 433 ) عن ابن الأعرابي ، ولم ينسبه إلى أحد ، ورواه الزجاجي في أماليه أيضا ( ص 126 ) وقبله : أبا مالك ، لا تسأل الناس ، والتمس * بكفيك فضل الله ، والله أوسع المعنى : إن من طبع الناس أنهم لو سئلوا أن يعطوا أتفه الأشياء ، وأهونها خطرا ، وأقلها قيمة لما أجابوا ، بل إنهم ليمنعون السائل ويملون السؤال . الاعراب : " ولو " شرطية غير جازمة " سئل " فعل ماض مبني للمجهول فعل الشرط " الناس " نائب فاعل سئل ، وهو المفعول الأول " التراب " مفعول ثان لسئل " لأوشكوا " اللام واقعة في جواب " لو " وأوشك : فعل ماض ناقص ، وواو الجماعة اسمه " إذا " ظرف للمستقبل من الزمان " قيل " فعل ماض مبني للمجهول " هاتوا " فعل أمر وفاعله ، وجملتهما في محل رفع نائب فاعل لقيل ، وجملة قيل ونائب فاعله في محل جر بإضافة " إذا " إليها ، وجواب الشرط محذوف ، وجملة الشرط وجوابه لا محل لها معترضة بين أوشك مع مرفوعها وخبرها " أن " مصدرية " يملوا " فعل مضارع منصوب بأن ، وواو الجماعة فاعل ، والجملة في محل نصب خبر أوشك " ويمنعوا " معطوف على يملوا . الشاهد فيه : يستشهد النحاة بهذا البيت ونحوه على أمرين ، الأول : في قوله " لأوشكوا " حيث ورد " أوشك " بصيغة الماضي ، وهو يرد على الأصمعي وأبي علي اللذين أنكرا استعمال " أوشك " وزعما أنه لم يستعمل من هذه المادة إلا " يوشك " المضارع وسيأتي للشارح ذكر هذا ، والاستشهاد له بهذا البيت ( ص 338 ) ، والامر الثاني : في قوله " أن يملوا " حيث أتي بخبر " أوشك " جملة فعلية فعلها مضارع مقترن بأن ، وهو الكثير . ومن الشواهد على هذين الامرين قول جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي : إذا جهل الشقي ولم يقدر * ببعض الامر أوشك أن يصابا وقول الكلحبة اليربوعي : إذا المرء لم يغش الكريهة أوشكت * حبال الهوينى بالفتى أن تقطعا

332

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست