نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 329
وقوله : 87 - عسى فرج يأتي به الله ، إنه له كل يوم في خليقته أمر وأما " كاد " فذكر المصنف أنها عكس " عسى " ، فيكون الكثير في .
87 - البيت من الشواهد التي لا يعلم قائلها ، وألفاظه كلها ظاهرة المعنى . الاعراب : " عسى " فعل ماض ناقص " فرج " اسمه " يأتي " فعل مضارع " به " جار ومجرور متعلق بيأتي " الله " فاعل يأتي ، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر عسى " إنه " إن : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير الشأن اسمه " له " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " كل " منصوب على الظرفية الزمانية لاضافته إلى اسم الزمان متعلق بما تعلق به الجار والمجرور قبله ، وكل مضاف ، و " يوم " مضاف إليه " في خليقته " الجار والمجرور يتعلق بما تعلق به الجار والمجرور السابق ، وخليقة مضاف والضمير الموضوع للغائب العائد إلى الله تعالى مضاف إليه " أمر " مبتدأ مؤخر ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر " إن " . الشاهد فيه : قوله : " يأتي به الله " حيث جاء خبر " عسى " فعلا مضارعا مجردا من أن المصدرية ، وهذا قليل ، ومثله سوى ما ذكرناه مع الشاهد 86 - قول الفرزدق : وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده * إذا نحن جاوزنا حفير زياد وفي بيت الفرزدق هذا شاهد آخر ، وحاصله : أنه يجوز في الفعل المضارع الذي يقع خبرا لعسى خاصة أن يرفع اسما ظاهرا مضافا إلى ضمير يعود إلى اسم عسى . فأما غير " عسى " من أفعال هذا الباب فلا يجوز في الفعل المضارع الواقع خبرا لها إلا أن يكون رافعا لضمير يعود على الاسم ، وأما قول ذي الرمة : وأسقيه حتى كاد مما أبثه * تكلمني أحجاره وملاعبه فظاهره أن المضارع الواقع خبرا لكاد وهو " تكلمني " رفع اسما ظاهرا مضافا إلى ضمير الاسم وهو " أحجاره " فهذا ونحوه شاذ أو مؤول . أما بيت الشاهد ( رقم 87 ) فقد رفع المضارع فيه اسما أجنبيا من اسم عسى ، فلا هو ضمير الاسم ، ولا هو اسم ظاهر مضاف إلى الاسم ، وذلك شاذ أيضا .
329
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 329