نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 276
دام على دام وحدها ، فتقول : " لا أصحبك ما قائما دام زيد " كما تقول : " لا أصحبك ما زيدا كلمت " . * * * كذاك سبق خبر ما النافية * فجئ بها متلوة ، لا تاليه [1] يعني أنه لا يجوز أن يتقدم الخبر على ما النافية ، ويدخل تحت هذا قسمان ، أحدهما : ما كان النفي شرطا في عمله ، نحو " ما زال " وأخواتها ، فلا تقول : " قائما ما زال زيد " وأجاز ذلك ابن كيسان والنحاس ، والثاني : ما لم يكن النفي شرطا في عمله ، نحو " ما كان زيد قائما " فلا تقول : " قائما ما كان زيد " ، وأجازه بعضهم [2] . ومفهوم كلامه أنه إذا كان النفي بغير " ما " يجوز التقديم ، فتقول : " قائما لم يزل زيد ، ومنطلقا لم يكن عمرو " ومنعهما بعضهم [3] . .
[1] " كذاك " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " سبق " مبتدأ مؤخر ، وسبق مضاف ، و " خبر " مضاف إليه ، وهو من جهة أخرى فاعل لسبق " ما " مفعول به لسبق " النافية " صفة لما " فجئ " فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " بها " جار ومجرور متعلق بجئ " متلوة " حال من الضمير المجرور محلا بالباء " لا " عاطفة " تالية " معطوف على متلوة . [2] أصل هذا الخلاف مبني على خلاف آخر ، وهو : هل تستوجب " ما " النافية أن تكون في صدر الكلام ؟ ذهب جمهور البصريين إلى أنها لا تستوجب التصدير ، وعلى هذا أجازوا أن يتقدم خبر الناسخ المنفى بها عليها مطلقا ، ووافقهم ابنا كيسان والنحاس على جواز تقديم خبر الناسخ عليها إذا كان من النواسخ التي يشترط فيها النفي ، لان نفيها حينئذ إيجاب فكأنه لم يكن ، بخلاف النوع الثاني . [3] ذكر ابن مالك في شرح التسهيل أن الذي منع ذلك هو الفراء ، وهذا المنع مردود بقول الشاعر : مه عاذلي فهائما لن أبرحا بمثل أو أحسن من شمس الضحى وقال ابن مالك في شرح الكافية الشافية : إن ذلك جائز عند الجميع .
276
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 276