responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 254


له ، ومسيئا : حال سد [ ت ] مسد الخبر ، والخبر محذوف وجوبا ، والتقدير " ضربي العبد إذا كان مسيئا " إذا أردت الاستقبال ، وإن أردت المضي فالتقدير " ضربي العبد إذ كان مسيئا " فمسيئا : حال من الضمير المستتر في " كان " المفسر بالعبد [ و " إذا كان " أو " إذ كان " ظرف زمان نائب عن الخبر ] .
ونبه المصنف بقوله : " وقبل حال " على أن الخبر المحذوف مقدر قبل الحال التي سدت مسد الخبر كما تقدم تقريره .
واحترز بقوله : " لا يكون خبرا " عن الحال التي تصلح أن تكون خبرا عن المبتدأ المذكور ، نحو ما حكى الأخفش - رحمه الله ! - من قولهم " زيد قائما " فزيد : مبتدأ ، والخبر محذوف ، والتقدير " ثبت قائما " وهذه الحال تصلح أن تكون خبرا ، فتقول " زيد قائم " فلا يكون الخبر واجب الحذف ، بخلاف " ضربي العبد مسيئا " فإن الحال فيه لا تصلح أن تكون خبرا عن المبتدأ الذي قبلها ، فلا تقول : " ضربي العبد مسئ " لان الضرب لا يوصف بأنه مسئ .
والمضاف إلى هذا المصدر حكمه كحكم المصدر ، نحو " أتم تبييني الحق منوطا بالحكم " فأتم : مبتدأ ، وتبييني : مضاف إليه ، والحق : مفعول لتبييني ، ومنوطا : حال سد [ ت ] مسد خبر أتم ، والتقدير : " أتم تبييني الحق إذا كان - أو إذ كان - منوطا بالحكم " .
* * * ولم يذكر المصنف المواضع التي يحذف فيها المبتدأ ، وجوبا ، وقد عدها في غير هذا الكتاب أربعة [1] :
.



[1] بقي عليه موضعان آخران مما يجب فيه حذف المبتدأ ( الأول ) مبتدأ الاسم المرفوع بعد " لا سيما " سواء كان هذا الاسم المرفوع بعدها نكرة كما في قول امرئ القيس بن حجر الكندي الذي أنشدناه في مباحث العائد في باب الموصول ( ص 166 ) ، وهو : ألا رب يوم صالح لك منهما * ولا سيما يوم بدارة جلجل أم كان معرفة كما في قولك : أحب النابهين لا سيما علي ، فإن هذا الاسم المرفوع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا ، والتقدير : ولا مثل الذي هو يوم بدارة جلجل ، ولا مثل الذي هو علي ، وليس يخفى عليك أن هذا إنما يجري على تقدير رفع الاسم بعد " لا سيما " فأما على جره أو نصبه فلا ( الثاني ) بعد المصدر النائب عن فعله الذي بين فاعله أو مفعوله بحرف جر ، فمثال ما بين حرف الجر فاعل المصدر قولك : سحقا لك ، وتعسا لك ، وبؤسا لك ، التقدير : سحقت وتعست وبؤست ، هذا الدعاء لك ، فلك : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف وجوبا ، ولم يجعل هذا الجار والمجرور متعلقا بالمصدر لان التعدي باللام إنما يكون إلى المفعول لا إلى الفاعل ، والتزموا حذف المبتدأ ليتصل الفاعل بفعله ، ومثال ما بين حرف الجر المفعول قولك : سقيا لك ، ورعيا لك ، والتقدير : اسق اللهم سقيا وارع اللهم رعيا ، هذا الدعاء لك يا زيد ، مثلا ، فلك : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف وجوبا ، ولم يجعل الجار والمجرور متعلقا بالمصدر في هذا لئلا يلزم عليه وجود خطابين لاثنين مختلفين في جملة واحدة ، ولهذا لو كان المصدر نائبا عن فعل غير الامر ، أو كانت اللام جارة لغير ضمير المخاطب ، نحو " شكرا لك " : أي شكرت لك شكرا ، ونحو " سقيا لزيد " : أي اسق اللهم زيدا - لم يمتنع جعل الجار والمجرور متعلقا بالمصدر ، ويصير الكلام جملة واحدة حينئذ ، والتزموا حذف المبتدأ في هذا الموضع أيضا ليتصل العامل بمعموله .

254

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست