responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 248


حاصل ما في هذه الأبيات أن الخبر يجب حذفه في أربعة مواضع :
الأول : أن يكون خبرا لمبتدأ بعد " لولا " ، نحو " لولا زيد لأتيتك " التقدير " لولا زيد موجود لأتيتك " واحترز بقوله " غالبا " عما ورد ذكره فيه شذوذا ، كقوله :
56 - لولا أبوك ولولا قبله عمر * ألقت إليك معد بالمقاليد ف‌ " عمر " مبتدأ ، و " قبله " خبر .
.


56 - البيت - لأبي عطاء السندي - واسمه مرزوق ( وقيل : أفلح ) بن يسار - مولى بني أسد ، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ، من كلمة يمدح فيها ابن يزيد بن عمر بن هبيرة ، وانظر قصة ذلك في الأغاني ( 16 / 84 بولاق ) وقبل البيت المستشهد به قوله : أما أبوك فعين الجود نعرفه * وأنت أشبه خلق الله بالجود ويروى صدر البيت " لولا يزيد ولولا إلخ " ويزيد أبو الممدوح ، وبعد لشاهد قوله : ما ينبت العود إلا في أرومته * ولا يكون الجني إلا من العود اللغة : " معد " هو أبو العرب ، وهو معد بن عدنان ، وكان سيبويه يقول : إن الميم من أصل الكلمة ، لقولهم " تمعدد " بمعنى اتصل بمعد بنسب أو حلف أو جوار ، أو بمعنى قوى وكمل ، قال الراجز : ربيته حتى إذا تمعددا * كان جزائي بالعصا أن أجلدا لقلة تمفعل في الكلام ، ولكن العلماء خالفوه في ذلك ، وذهبوا إلى أن الميم في معد زائد بدليل إدغام الدال في الدال ، والتزموا أن يكون تمعدد على زنة تمفعل مع قلته ، وانظر الجزء الثاني من كتابنا دروس التصريف " المقاليد " : هو جمع لا مفرد له من لفظه ، وقبل : مفرده إقليد - على غير قياس - وهو المفتاح ، وقد كنى الشاعر بإلقاء المقاليد عن الخضوع والطاعة وامتثال أمر الممدوح . المعنى : يقول : أنت خليق بأن يخضع لك بنو معد كلهم ، لكفايتك وعظم قدرك وإنما تأخر خضوعهم لك لوجود أبيك ووجود جدك من قبل أبيك . الاعراب : " لولا " حرف يدل على امتناع الثاني لوجود الأول ، مبني على السكون لا محل له من الاعراب " أبوك " أبو : مبتدأ ، وأبو مضاف والكاف مضاف إليه ، والخبر محذوف وجوبا " ولولا " الواو عاطفة كالأول ، لولا : حرف امتناع لوجود " قبله " قبل : ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وقبل مضاف والضمير البارز مضاف إليه " عمر " مبتدأ مؤخر " ألقت " ألقى : فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث " إليك " جار ومجرور متعلق بألقت " معد " فاعل ألقت ، والجملة من الفعل الماضي وفاعله لا محل لها جواب لولا " بالمقاليد " جار ومجرور متعلق بألقت . الشاهد فيه : قوله " ولولا قبله عمر " حيث ذكر فيه خبر المبتدأ وهو قوله " قبله " مع كون ذلك المبتدأ واقعا بعد لولا التي يجب حذف خبر المبتدأ الواقع بعدها لأنه قد عوض عنه بجملة الجواب ، ولا يجمع في الكلام بين العوض والمعوض عنه . وفي البيت توجيه آخر ، وهو أن " قبله " ظرف متعلق بمحذوف حال ، والخبر محذوف ، وعلى هذا تكون القاعدة مستمرة ، ولا شاهد في البيت لما أتى به الشارح من أجله . ومثله في كل ذلك قول الزبير بن العوام رضي الله عنه : ولولا بنوها حولها لخبطتها * كخبطة عصفور ولم أتلعثم فإن " لولا " حرف امتناع لوجود ، و " بنوها " مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لكونه جمع مذكر سالما ، والضمير البارز مضاف إليه ، و " حول " ظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، وحول مضاف والضمير البارز مضاف إليه ، وعلى هذا يكون فيه شاهد لما جاء الشارح ببيت أبي عطاء من أجله ، ويجوز أن يكون " حول " متعلقا بالخبر المحذوف على رأي الجمهور ، وعلى ذلك لا يكون شاهدا لما ذكره الشارح .

248

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست