نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 23
ويمتاز أيضا بياء " أفعلي " والمراد بها ياء الفاعلة ، وتلحق فعل الامر ، نحو " اضربي " والفعل المضارع ، نحو " تضربين " ولا تلحق الماضي . وإنما قال المصنف " يا افعلي " ، ولم يقل " ياء الضمير " لان هذه تدخل فيها ياء المتكلم ، وهي لا تختص بالفعل ، بل تكون فيه نحو " أكرمني " وفي الاسم نحو " غلامي " وفي الحرف نحو " إني " بخلاف ياء " أفعلي " فإن المراد بها ياء الفاعلة على ما تقدم ، وهي لا تكون إلا في الفعل . ومما يميز الفعل نون " أقبلن " والمراد بها نون التوكيد : خفيفة كانت ، أو ثقيلة ، فالخفيفة نحو قوله تعالى : ( لنسفعا بالناصية ) والثقيلة نحو قوله تعالى : ( لنخرجنك يا شعيب ) . فمعنى البيت : ينجلي الفعل بتاء الفاعل ، وتاء التأنيث الساكنة ، وياء الفاعلة ، ونون التوكيد . * * * سواهما الحرف كهل وفي ولم * فعل مضارع يلي لم كيشم [1] .
[1] " سواهما " سوى : خبر مقدم مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، وسوى مضاف والضمير مضاف إليه " الحرف " مبتدأ مؤخر ، ويجوز العكس ، لكن الأولى ما قدمناه " كهل " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير " وذلك كهل " " وفي ولم " معطوفان على هل " فعل " مبتدأ " مضارع " نعت له " يلي " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على فعل مضارع ، والجملة خبر المبتدأ " لم " مفعول به ليلى ، وقد قصد لفظه " كيشم " جار ومجرور متعلق بمحذوف يقع خبرا لمبتدأ محذوف ، والتقدير : وذلك كيشم ، وتقدير البيت كله : الحرف سوى الاسم والفعل ، وذلك كهل وفي ولم ، والفعل المضارع يلي لم ، وذلك كائن كيشم ، ويشم فعل مضارع ماضيه قولك : شممت الطيب ونحوه - من باب فرح - إذا نشقته ، وفيه لغة أخرى من باب نصر ينصر حكاها الفراء .
23
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 23