responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 160


ومن الثاني قوله :
32 - من لا يزال شاكرا على المعه فهو حر بعيشة ذات سعه * * * .


32 - وهذا البيت - أيضا - من الشواهد التي لم ينسبوها إلى قائل معين . اللغة : " المعه " يريد الذي معه " حر " حقيق ، وجدير ، ولائق ، ومستحق " سعة " بفتح السين ، وقد تكسر - اتساع ورفاهية ورغد . المعنى : من كان دائم الشكر لله تعالى على ما هو فيه من خير فإنه يستحق الزيادة ورغد العيش ، وهو مأخوذ من قوله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) . الاعراب : " من " اسم موصول مبتدأ " لا يزال " فعل مضارع ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على المبتدأ " شاكرا " خبر لا يزال ، والجملة من يزال واسمه وخبره لا محل لها من الاعراب صلة الموصول " على " حرف جر " المعه " هو عبارة عن " أل " الموصولة بمعنى الذي ، وهي مجرورة المحل بعلى ، والجار والمجرور متعلق بشاكر ، ومع : ظرف متعلق بمحذوف واقع صلة لآل ، ومع مضاف والضمير مضاف إليه " فهو حر " الفاء زائدة ، و " هو " ضمير منفصل مبتدأ ، و " حر " خبره ، والجملة منهما في محل رفع خبر المبتدأ ، وهو " من " في أول البيت ، ودخلت الفاء على جملة الخبر لشبه المبتدأ بالشرط " بعيشة " جار ومجرور متعلق بقوله " حر " الواقع خبرا لهو " ذات " صفة لعيشة ، وذات مضاف و " سعة " مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، ولكنه سكنه للوقف . الشاهد فيه : قوله " المعه " حيث جاء بصلة " أل " ظرفا ، وهو شاذ على خلاف القياس . ومثل هذا البيت - في وصل أل بالظرف شذوذا قول الآخر : وغيرني ما غال قيسا ومالكا * وعمرا وحجرا بالمشقر ألمعا يريد : الذين معه ، فاستعمل أل موصولة بمعنى الذين ، وهو أمر لا شئ فيه ، وأنى بصلتها ظرفا ، وهو شاذ ، فإن أل بجميع ضروبها وأنواعها مختصة بالأسماء ، وقال الكسائي في هذا البيت : إن الشاعر يريد " معا " فزاد أل

160

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست