responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 6


سجعت ونبهت ذات طوقه بحسن ألحانها الألحان مذ هجعت وكم أهدت إلى الأسماع معنىً * كأنّ نسيمه شرقٌ براح ولفظاً ناهب الحلي الغواني * وأهدى السحر للحدق الملاح ولله عصابه فوفوا سهام الإصابة فجددوا معاهده في كل عصر واجتلوا من خرائده يتيمة دهر ودمية قصر ونظموا من فرائده قلائد العقيان ونسقوا من فوائده عقود الجمان وادخروا من أعلاقه أنفس ذخيرة ووردوا من منهله صافيه ونميره وانتشوا من سلافته في أشرف حانه واقتطفوا من رياض ورده وريحانه فنهجوا لاقتفاء آثارهم سبيلاً وسقوا من رحيق أفكارهم سلسبيلاً شكر الله سعيهم وأحسن يوم الجزاء رعيهم هذا وإني منذ ارتأيت بعين البصيرة في عالم الوجود وأكرمني بمناط التكليف مفيض الكرم والجود لم أزل ثاقب العزيمة كالشهاب الثاقب في اكتساب المناقب ماضي الصريمه كالجرار الباتر في اقتناء المآثر وناهيك بالعلم الشريف منقبة وفخراً وبفرائد فوائده إذا اصطفيت الذخائر ذخراً مولعاً بافتضاض أبكار الأفكار بالآصال والأبكار كلفاً باجتلاء عرائس المأثور من المنظوم والمنثور متجملاً بأهداب الآداب تجمل الأجفان بالأهداب اقتني من نفائس الأدب كل تليد وطارف واجتلي من كرائمه كل خريدة ترفل في حلل المطارف واجتني من رياضه بواكير رياحينه وثماره واعتني بجميع أخبار سماسرته وأحاديث سماره لا سيما ما للمعاصرين ومن تقدم عصرهم قليلاً من أزاهير النظم والنثر التي هب عليها نسيم القبول بليلاً فطالما عنيت بتقييد شواردهم النادرة الفذة عملاً بمقتضى المثل المشهور لكل جديد لذة حتى توفر لدي منها رقائق تحسد رقتها أنفاس النسيم وقلائد تروع حالية العذارى فتلمس جانب العقد النظيم وفقرات يفتقر إليها من الأدباء كل قاص وداني وقوافٍ لو ساد الجدّ نيطت * موضع الدر من رقاب الغواني تناهى النهى فيها وابدع نظمها * خواطر ينقاد البديع لها قسرا إذا لحظت زادت نواظرنا ضيا * وإن أنشدت فاحت مجالسنا عطرا تنازعها قلبي ملياً وناظري * فأعطيت كلاً من محاسنها شطراً فنزّهت طرفي في موشى رياضها * والقطت فكري بين ألفاظها درّا

6

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست