responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 592


ولا تصرفوها عن هواها وسؤلها * بعدلكم فالعدل يمنعها الصرفا ولا تعتبوها فالعقاب يزيدها * هياماً ويسقيها مدام الهوى صرفا جفّتها بكتم الدمع بخلاً جفونها * فمن لامها في اللثم فهو لها أخفى لئن حجبت بالبعد عنهم فهذه * مكارمهم لم تبق ستراً ولا سجفا وإن كان ذاك الخيف ملفى وصالهم * فما نفحة الافضال قربت الملفى فحركت الأشواق منا لروضة * أباح لما الاسعاد من زهرها قطفا زماناً به موصولنا نال عائداً * وأكد لعت الوصل من نحوهم عطفا تولى كمثل الطيف إن زار في الكرى * وإلاّ كمثل البرق إن سارع الخطفا ومنها كأنا وما كنا نجوب منازلاً * يوّد بها المشتاق لو راهق الحتفا ولم تبصر الأبصار منها محاسناً * ولم تسمع الآذان من ذكرها هتفا كذاك الليالي لم تحل عن طباعها * متى واصلت يوماً تصل قطعها ألفا فلا عيش لي أرجوه من بعد بعدهم * وهيهات يرجو العيش من فارق الإلفا ومنها أيا من نأت عنه ديار أحبة * فمن بعدهم مثل على الهلك قد أشفى لئن فاتنا وصل بمنزل خيفهم * فما نفحة من عرفهم للحشا أشفى وهذيك أنفاس الرياض تنفست * بريّاهم فاستشفينّ بها تشفى وقل للأولى هاموا اشتياقاً لبابهم * هلموا لعرف البان نستنشق العرفا فصفحة هذا الطرس أبدت نعالهم * وصارت له ظرفاً فيا حسنه ظرفا تعالوا نغالي في مديح علائها * فرب غلو لم يعب ربه عرفا وللّه قوم في هوانا تنافسوا * وقد عزفوا من بحر أمداحها عزفا وإنا وإن كنا على الكل لم نطق * نحاول بعض البعض من بعض ما يلفا لئن قبلوا ألفاً نزد نحن بعدهم * على الألف ما يستغرق الفرد والألفا وإن وصفوا واستغرقوا الوصف حسبنا * نجيل بروض الحسن من وصفهم طرفا ونقبس من آثارهم قدر وسعنا * ونركض في مضمار آثارهم طرفا ومن مديحها في سيد البشر . الشافع المشفع في المحشر . عليه وعلى آله الأعلام . أفضل الصلاة والسلام .
أناديك يا خير البرية كلها * نداء عُبيد يرتجي العفو واللطفا

592

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست