responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 582


صفت عن مواقع القذى مناهل أنظاره وسحت من غمام الأوهام آفاق أفكاره . وشج ببراعة يراعته صدور المهارق . وأتى من معجزات بلاغته بالخوارق إن نظم أذرى بعقد الجمان والثريا . وانثر خجل لروضه الباسم المحيا . له زهر منظوم أرق من الدمع ومنثور يقطف ببنان السمع بكل لفظ كأنه نفس * غير ممل لطول ترديد إذا نطق يطلع نور الفضل من أفق بيانه وإذا كتب يجري زلال الأدب من ميزاب قلمه ببنانه قلم أقام وفضله متداول * ما بين مشرق شمسها والمغرب هو المتقدم في البلاغة وقد أربى على سحبان وائل . المتأخر زماناً وقد أتى بما لم تستطعه الأوائل . استخدم القلم فاغرب وأعرب . وأبدع وأطرب . وجاء بلفظ كاد من العذوبة يشرب يا رب معنى بعيد الشاو أسلكه * في سلك لفظ قريب الفم مختصر فإن فاق من الآفاق وهو منهم فالمسك بعض دم الغزال . والياقوت من جملة أحجار الجبال .
وليلة القدر منتظمة في سلك الليال . لو قيل إنه من الفضل تجسد لصدق القائل . أو نقل كون الفضل من تجسم لم يتهم الناقل مناقب مثل عداد الرمال * تكل أنامل حسابها وتتعب السن دراسها * وتفني قراطيس كتابها انتهى . وأما خبره فإنه نقل في كتابه عرف الطيب عند ذكره تلمسان فقال هي مدينتنا عفت بها التمايم وبها ولدت أنا وأبي وجدي وجد جدي وفرات بها ونشأت إلى إن رحلت عنها في زمن الشبيبة إلى مدينة فاس سنة تسع وألف إلى أن ارتحلت منها للمشرق أو آخر شهر رمضان سنة سبع وعشرين وألف ودخلت مصر في رجب من عام ثمانية وعشرين وألف والشام في شعبان عام سبع وثلاثين وألف وأبت منها إلى مصر أواخر شوال من العام انتهى ولما عاود الرجوع إلى فاس في السنة التي ذكرها ولي بها الإمامة والخطابة وكان أول حجة حجها في سنة ثمان وعشرين وألف على ما ذكره في أوائل هذا الكتاب وقال فيه ولما رجعت القاهرة كررت الذهاب منها إلى البقاع الطاهرة فدخلت لهذا التاريخ الذي هو عام تسعة وثلاثين وألف مكة خمس مرات . حصلت لي

582

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست