غرره . فنظم اللآلئ والداري ونثر . وجدد ما درس من مغاني المعاني ودثر . وهو وأخوه فرسا رهان . وشريكا عنان . ورضيعا لبان . وفلذتا جنان . ما منهما إلا محسن مجيد . ومقدم في الفضل مجيد . وقد شنفت مسامعك بفرائد أخيه . وسأتلو عليك من بدائع هذا ما يشد البديع بأواخيه . فمن نثره ما كتب به إلى الملا علي بن الملا قاسم المكي وهو بالمخا إن أرضا بها أنخت المطايا * هي دار النعيم من غير شك نشرت طيبها فضمخت الكو * ن فأغنت عن طيب ند ومسك أرضاً تساق إليها يعملات الرجا . وتناخ بها مطي من قصد وجا . سقي وسيمها صادي الأكباد . وعم وافر فضلها كل حاضر وباد نبتت زهور المكرمات بروضها * فغدا عديم مشابه ونظير سرّح بيانعها النواظر تكتحل * منها بزهر يانع ونضير أرضا خفقت أعلام بشائرها بالهنا . وأغدقت سحائب نعمها من هنا ومن هنا . أرضاً يممت ربوعها المانوسة وجوه الأماجد . وقصد جهتها المحروسة كل فاضل وماجد . يا من يعز علينا أن نفارقهم * وجد أننا كل شيء بعدكم عدم فقرب الله ساعات الاجتماع بعد قضآء المطالب . وأدنى ليلة القرب لكل قاصد وطالب . ووجه وجهك أينما توجه . وسهل لك من سبيل الخير واديه وفجه . فالله كريم وعد بالإجابة من رفع أكف دعائه . وبشر بالقبول خصوصاً من ابتهل في صباحه ومسائه هذا والمعروض بعد طيب صوت الأطناب . وأداء ما يجب لذلك المقام والجناب . على حضرة المولى الذي أعلى الله مقامه . وشغل بإفادة العلوم لياليه وأيامه . إن الدعاء مبذول لحضرته العلية . ومسؤل ممن حضر هذه الأماكن البهية . وإن الشوق ما برح تزايده . وما انفك كثيره وزائده . وإن لسان الحال ما زال ينشد ذوي الآداب . بيتين يرقمان على وجه الدهر بالتبر المذاب من لقلب به البعاد مضر * وبه من جوى النوى تبريح وفؤادي روى حديث وداد * حسناً وهو مسند وصحيح إلى غير ذلك ومنه ما رفعه إلى القاضي تاج الدين المالكي سائلاً . سيدنا المقتدي بآثاره . المهتدي بأنواره . امام محراب العلوم البديعه . وخطيب منبر البلاغة التي أضحت