responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 572


إلى بعد ما هيل التراب على أبي * ورهطي فداه حين لم يبق لي رهط لك النعمة الخضراء تندي ظلالها * عليّ ولا جحد لديّ ولا غمط ولولاك لم تثقب زناد قريحتي * فينتهب الظلماء من نورها سقط ولا ألفت أيدي الربيع إذا هرا * فمن خاطري نهر ومن روضه لقط هرمت وما للشيب وخط مفرقي * ولكن لشيب الهم في كبدي وخط وطاول سوء الحال نفسي فاذكرت * من الروضة الغنا طاولها قحط مئون من الأيام خمس قطعتها * أسيراً وإن لم يبد شد ولا ربط أتت بي كما نبط الأناء من الأذى * وأذهب ما بالثوب من دون مشط أتدنو قطوف الجنتين لمعشر * وغايتي السدر القليل أو الخط وما كان ظني أن تغر بي المنى * وللغر كالعشواء في ظنه خبط أمان أرتني النجم موطىء أخمصي * لقط أوطأت خدي لأخمص من يخطو ومستبطىء العتبى إذا قلت قداتي * رضاه تمادي الخطب واتصل السخط وما زال يدنيني فيأبى قبوله * هوى سرف منه وصاغبه فرط ونظم ثنائي في نظام ولائه * تجلت به الدنيا لآلئه وسط على خصرها منه وشاح مفضل * وفي رأسها تاج وفي جيدها سمط عدى سمعه عني وأصغى إلى عدي * لهم في أديمي كلما استمكنوا عط بلغت المدى إذ قصروا فقلوبهم * مكامن أضغان أساودها رقط يدلونني عرض الكريهة والقلى * وما دهرهم إلا النفاسة والغبط ولما انتهو بي بالتي لست أهلها * ولم يمن أمثالي بأمثالها قط فررت فإن قالوا الفرار رابه * فقد فر موسى حين هم به القبط وإني لراج أن تعود لبدئها * إلى الشيمة الغراء والخلق السب وحلم امرء تعفو الذنوب بعفوه * وتمحي الخطايا مثل ما محي الخط فمالك لا تختصني بشفاعة * يلوح على دهري لمبسمها غبط يفي بنسيم العنبر الورد ريحها * إذا شعشع المسك الأحم به خلط فإن أسعف المولى فنعمى هنيئة * تنفس عن نفس الظبآء بها ضغط وإن باب الأقبض مبسوط كفه * ففي يد مولى فوقه القبض والبسط

572

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست