responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 560


فراجعه بهذه القصيدة وهي أمير شعره الذي جمع فيها كل إحسانه على ما فيها .
بقلبي من عين سهام ثواقب * تسددها كحلاء والقوس حاجب لنا حاجب من كل سهم نرده * وليس لسهم الحب واللّه حاجب سقيم أجفان وكشح وموعد * أرى السقم يبري وهي فيه تغالب إذا برزت فالناس فيها ثلاثة * طعين ومضروب وساه يراقب ولم ير عسال سوى قد بانة * وليس لها إلا الجفون قواضب وإن أسفرت ليلى جلى الليل وجهها * وخرت لها خوف الكسوف الكواكب وإن طلعت يوماً فللشمس ضرة * عليها من الجعد الأثيث غباهب ومن عجب للبدر والشمس مغرب * وليلى بها كل القلوب مغارب إذا ما النوى زمت ركاب أحبتي * فللشوق في قلبي تحول ركائب ولبي مسلوب وجسمي واهن * ودمعي مسكوب وقلبي واجب وما العيش إلا والحبيب مواصل * وما الحتف إلا أن تصد الحبايب لك اللّه من قلب أصايد سهمها * ومن كبد منها الظباء لواعب ومن جسد قد أسقمته يد الهوى * ومع سقمه للحب فيه ملاعب عليه لأنواع الخطوب تناوب * فإن فاته خطب عرته نوايب تعودتها كالألف حتى لو أنني * تفقدتها حلت لفقدي مصايب يريد به معنى قول المتنبيء حلفت الوفا لو أعدت إلى الصبي * لفارقت شيبي موجع القلب باكياً وأين موقع السيل . من مطلع سهيل طويت على شكوى الزمان ضمايري * وأغضيت عنه باسماً وهو قالب ولو أنني يوماً نبذت أقلها * لضاقت بها ذرعاً عليّ المعاتب وإني على مر الزمان لصابر * وإن ساءني دهر فما أنا عاتب وللصبر أحلى من شماتة حاسد * وقول خليل ملّ شكواك صاحب ولم أخش ضنكاً من حياة لأنني * شروب وإن سدت عليّ المسارب مبشر آمالي مسكن روعتي * بأني إلى البحر الزلال لذاهب

560

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست