responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 547


من قلايد عقيانه . وفرائد بيانه . ما تهتز له الأعطاف طرباً . وترشفه الأذواق ضرباً . فمن انشائه ما كتبه إلي مراجعاً في سنة ثلاث وسبعين وألف . الله يعلم أني لم أخم بفكرتي مبسم القلم . لا رسم خد القرطاس باسم ذلك العلم . إلا وبسطت الحيرة بناني . وقبض الحصر بياني . وصدرت بين أن أصدر الكلام بالسلام . أم أفتح الكتاب بالعتاب . وهل أقدم ثنائي عليه . أم أذكر أشواقي إليه .
أحد كل أليف بصدر الكلام . من الكواكب في صدر الظلام . وأحلى بوجه الكتاب . من العقد في نحر الكعاب . إلا أن للنوي شيطاناً يوسوس في الصدور . ويبهم واضح الأمور . فلم أعلم أيهما أحسن موقعاً لديه . وأكرم موضعاً بين يديه . لعلي أنثر ألفاظاً تشرق بمعانيها . شرق الجواهر بمائها وتشرق بمبانيها . اشراق الزواهر بسمائها . وانظم كلاماً تذوب له حدا ثغور الحور .
وتنقد غيرة منه عقود النحور . هيهات أن دون هذه المسرة . ورود نهر المجرة وقبل إدراك تلك المطالب . اجتناء نرجس الكواكب . وأي بليغ يتسع ذراعه . ويطول باعه . لئن يحرر ما يحسن وقعه . ويحمل ما يحمل رفعه . إلى الجناب الذي لو طاف به خطباء الأوائل . وأنكروا فصاحة سحبان وائل . ولو وقف به ابن ساعده . لتبؤ من العي مقاعده . ولعلم ثم كيف تشبه الألفاظ بالجواهر . والمعاني بالنجوم الزواهر . ولم ينسب النثر إلى الفرائد . والشعر إلى العقود والقلائد . ومتى يبرز الرق المسطور . بنضارة الروض الممطور . حرس الله تلك السماء التي تبهر بسهاها البدر . ولو أقلعت عنها تلك السحابة التي تغمر بقطرها البحر . ولا برح ذلك النادي الذي خزمت خلقته عرنين الندى . وتزينت بكواكبه سماء الهدى . وأضحى لبحر العلم قراره . وأمسى لبدر الفضل داره . حرماً لا يلجه صرف الزمان . إلا مقلداً بعهود الأمان . ولا زال تمر عليه الليالي حوالي الأجياد . والأيام في ذي الأعياد . أسأل الله أن يثني على ما أعانيه من ظماء القلب . إلى ورود ذلك المنهل العذب . وما أقاسيه من فحول الخاطر . لبعد ذلك الغمام الماطر . عودة يخضر لها عودي . ويورق بها غصن سعودي . وأن يوفقني لشكر الغمامة التي صدرت عن لج ساحته . والروضة التي وردت من سحابة راحته . فقد أحييت بقطر وأنهار .
وحبيت برياحين وأزهار . إنه أرحم الراحمين . وكان كتب إلي كتاباً أخلى فقراته من السجع .
وجرى فيه من استرسال الطبع . فكتبت . إليه . ما هذه البلاغة الفروية . وما هذه البديهة والروية . أكلما نشرت يمينك ورقة وضمت قلماً جلوت من

547

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست