دائره . ونعمة في آفاق الاتساع سائره . ما خطبت على منابر السطور خطباء الأقلام . بالحمد والثناء والدعاء والسلام . ومن شعره قوله مادحاً الوالد وهي من فرائد القصائد أرى علماً ما زال يخفق بالنصر * به فوق أوج السعد تعلو يد الفخر مضى العمر لا دنيا بلغت بها المنى * ولا عمل أرجو به الفوز في الحشر ولا كسب علم في القيامة نافع * ولا ظفرت كفى بمغن من الوفر فأصبحت بعد الدرس في الهند تاجراً * وإن لم أفز منها بفائدة البحر طويت دواوين الفضائل والتقى * وصرت إلى طي الأماني والنشر وسودت بالأوزار بيض صحائفي * وبيضت سود الشعر في طلب الصفر وبعت نفيس العمر والدين صفقة * فيا ليت شعري ما الذي بهما أشرى إذا جننى الليل البهيم تفجرت * عليّ عيون الهم فيها إلى الفجر تفرقت الأهواء منى فبعضها * بشير ازدراء العلم والبعض في الفكر وبالبصرة الفيحاء بعض وبعضها * القويّ ببيت اللّه والركن والحجر فما لي إلى الهند التي مذ دخلتها * محت رسم طاعاتي سيول من الوزر ولو أن جبرائيل رام سكونها * لا عجزه فيها البقاء على الطهر لئن صيد أصحاب الحجى بشباكها * فقد تأخذ العقل المقادير بالقهر وقد يذهب العقل المطامع ثم لا * يعود وقد عادت لميس إلى العتر هذا تلميح إلى المثل المشهور وهو قولهم عادت إلى عترها لميس أي رجعت إلى أصلها والعتر بكسر العين المهملة وسكون المثناة من فوق الأصل يضرب لمن رجع إلى خلق كان قد تركه وليس هو المثل بعينه حتى يعترض بأن الأمثال لا تغير . راجع مضت في حروب الدهر غاية قوتي * فأصبحت ذا ضعف عن الكر والفر إلى م بأرض الهند أذهب لذتي * ونضرة عيشي في محاولة النضر وقد قنعت نفسي بأوبة غائب * إلى أهله يوماً ولو بيد صفر إذا لم تكن في الهند أصناف نعمة * ففي هجرٍ أحظى بصنف من التمر على أن لي فيها حماة عهدتهم * بناة لمعالي بالمثقفة السمر إذا ما أصاب الدهر أكناف عزهم * رأيت لهم غارات تغلب في بكر ولي والد فيها إذا ما رأيته * رأيت به الخنسا تبكي على صخر