تهوى إلى مكة تبغي الهدى * ما خيّر الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم * وانظر بعينيك إلى رأسها قال فرحلت ناقتي وأتيت المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه حوله فأنشأت أقول أتاني نجيّ بين هدو ورقدة * ولم أك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة * أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت عن ذيلي الأنوار ووسطت * بي الذعلب الوجناء بين السباسب فاشهد أن اللّه لا رب غيره * وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدني المرسلين وسيلة * من اللّه يا ابن الآمنين الأطائب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى * وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة * بمغن فتيلاً عن سواد بن قارب قال ففرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه فرحاً شديداً فقام إليه عمر رضي الله تعالى عنه فالتزمه وقبل بين عينيه وقال كنت أشتهي أن أسمع هذا الحديث منك فهل يأتيك ريبك اليوم قال أما منذ قرأت القرآن فلا أنتهي . قال مؤلف الكتاب عفا الله عنه أعيان العجم وأفاضلهم الذين هم من أهل هذه المائة كثيرون العدد . متوفرون المدد . غير أن أكثرهم لم يتعاط نظم الشعر العربي اهتماماً بما هو أهم منه ولعل لهم ترسلاً وانشا بالعربية ولكني لم أقف عليه فلهذا لم اذكر منهم إلا من ذكرت فمن أعظم فضلائهم . وأكبر نبلائهم . الذين لم أترجم لهم في هذا الكتاب للعذر المذكور جدي الأمير محمد معصوم بن إبراهيم بن سلام الله ابن عماد الدين مسعود بن صدر الدين محمد بن غياث الدين منصور الحسيني كان يلقب سلطان الحكماء وسيد العلماء توفى رحمه الله عام خمس عشرة وألف وله مصنفات جليلة منها اثبات الواجب وهو ثلاث نسخ كبير وصغير ووسط وغير ذلك ومنهم أخوه الأمير نصير الدين حسين المتوفى سنة ثلاث وعشرين وألف وكانا يشبهان بالشريفين المرتضى والرضى رضي الله عنهما ومنهم السيد تقي الدين محمد النسابة المتوفى سنة تسع عشرة وألف والمولى عبد الله بن الحسين التردي أستاذ الشيخ بهاء الدين محمد المقام المذكر كان علامة زمانه من غير نزاع ولم يدانه أحد في جلالة القدر وعلو