responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 478


يدب منه نسيم البرء في العلل . أو السياسة فهو أميرها الذي تجم منه الأسود في الاجم . أو الرياسة فهو كبيرها الذي هاب تسلطه سلطان العجم . وكان الشاه عباس أضمر له السوء مراراً . وأمر له حبل غيلته امراراً . خوفاً من خروجه عليه . وفرقاً من توجه قلوب الناس إليه . فحال دونه ذو القوة والحول . وأبى إلا أن يتم عليه المنة والطول . ولم يزل موفور العز والجاه . مالكاً سبيل الفوز والنجاة . حتى استأثر به ذو المنه . وتلا بآيتها النفس المطمئنة . فتوفي في سنة إحدى وأربعين وألف من مصنفاته في الحكمة القبسات . والصراط المستقيم والحبل المتين . وفي الفقه شارع النجاة وله حواش على الكافي في الفقه والصحيفة الكاملة وغير ذلك ومن انشائه البديع الأسلوب . الأخذ بمجامع القلوب ما كتبه إلى الشيخ بهاء الدين مراجعاً رحمهما الله تعالى لقد هبت ريح الأنس . من سمت القدس . فأتتني بصحيفة منيفة كأنها بفيوضها . بروق العقل بوموضها . وكأنها بمطاويها . أطباق الأفلاك بدراريها . وكان أرقامها بأحكامها . أطباق الملك والملكوت بنظامها . وكان ألفاظها برطوباتها . أنهار العلوم بعذوباتها . وكان معانيها بأفواجها .
بحار الحق بأمواجها . وأيم الله أن طباعها من تنعيم . وأن مزاجها من تسنيم . وأن نسيمها لمن جنان الرمضوت . وأن رحيقها لمن دفاق الملكوت . فاستقبلتها القوى الروحية . وبرزت إليها القوة العقلية . ومدت إليها فطنة صوامع السر أعناقها من كوي الحواس وروزاة المدارك وشبابيك المشاعر وكادت حمامة النفس تطير من وكرها شغفاً واهتزازاً . وتستطار إلى عالمها شوقاً وهزازاً . ولعمري لقد ترويت . ولكني لفرط ظمائي ما ارتويت شربت الحب كاساً بعد كأس * فما نفد الشراب ولا رويت فلا زالت مراحمكم الجلية . مدركة للطالبين . بأضواء الأعطاف العلية . ومروية للظامئين بجرع الألطاف الخفية والجلية . ثم أن صورة مراتب الشوق والاخلاص التي هي وراء ما يتناثر ما لا يتناهى أظنها هي المنطبعة كما هي عليها في خاطركم الأقدس الأنور الذي هو لأسرار عوالم الوجود كمرآة مجلوه . ولغوامض أفانين العلوم ومعضلاتها كمصفاة مطحوه . وأنكم لأنتم بمزيد فضلكم المؤملون لامرار المخلص على حواشي الضمير المقدس المستنير . عند صوالح الدعوات السانحات في مينة الاستجابة . ومظنة الإجابة بسعد الله ظلالكم . وخلد مجدكم وجلالكم . والسلام على جنابكم الأرفع الأبهى . وعلى

478

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست