responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 450


هو الحسن الأخلاق والأسم من سما * بهمته قدراً على فلك النسر هزبر الوغى ليث الشري ضيغم العدى * مؤيد أعلام المؤيد بالنصر خضم الندى من في أكف عطائه * زمام الغني المغني لراجيه باليسر أتحسب إن السحب يمطر صيباً * وإن بطون البحر تقذف بالدر وما ذاك إلا أن نائل جوده * أنال سحاب الغيث فانهل بالقطر وما الدر إلا أن نيسان كفه * حشا البحر حتى عاد فيضاً إلى البر وما أحمر شفاف اليواقيت مشرقاً * فأصبح منظوم العقود على النحر ولكنه من نار غيظ حيائه * توقد حتى صار في شعلة الجمر وما انفتحت أكمام روض وعطرت * بنفحتها الآفاق بالنور والزهر ولكنه أخلاقه الغر أثرت * وفيها سرت طيباً ففاح شدي النشر وما غردت في الأيك يوماً حمامة * ولا ناح من شوق به صادح القمري ولكنها تدعو الإله تضرعاً * ليبقى له ملك الولاية في القطر وما اكتسب البدر المنير ضياءه * من الشمس لما لاح في ليلة البدر ولكن لاحت من محياه لمعة * فعمته بالأنوار في عالم الأمر وما البرق إلا لمحة من حسامه * إذا شمته في الجو يلمع أو يسري ولا صاعقات الجو إلا قواطع * بأحكامه ان نقدتها يد القهر وقائعه تنبي اللبيب بشأنه * وأخباره تهدي التحير للفكر هذا ما وقع عليه الاختيار منها وقد شبه الهلال في أولها بعشرة أشياء قال الصفدي وقد جمع بعض الأفاضل في أولها تشبيه الهلال ما يقارب السبعين قلت وجمع الشيخ جمال الدين بن نباتة جملة منها في قصيدته الرائية التي مدح بها الملك المؤيد صاحب حماه التي أولها قوله يا شاهر اللحظ حبي فيك مشهور * وكاسر الجفن قلبي منك مكسور فإنه هناه فيها بعيد الفطر واستطرد فيها إلى تشبيه الهلال فقال كان شكل هلال العيد في يده * قوس على مهج الأعداء موتور أو مخلب مده نسر السوء لهم * فكل طائر قلب منه مذعور

450

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست