responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 428


فتكون كمن اشترى الضلالة بالهدى . والتحول عن مواقف السلامة إلى مخاوف الردى . وآل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعرف الناس بالصواب .
وأدراهم بمعاني السنة والكتاب . أطيعوا الله وأطيعوا السلطان الحديث . فكل من نسب إلينا خلاف ما ذكرناه فهو مأمن خبيث . فتقوا بالمودة الراسخة أطنابها . والمحبة الشامخة قبابها .
والرعاية المفتحة أبوابها . والذي أشرتم إليه في ساقة الكتاب . وبطاقة الخطاب . من بلوغ مخالفتنا لعساكركم المنصورة . وكتائبكم الواسعة الموفورة . ليس له صحة ولا ثبات . ولا كان منا إلى حربهم تعد ولا التفات . بل قصدونا إلى هذه الأقطار والجهات وجلبوا علينا تركاً وأرواماً . وهتكوا عهوداً بيننا وبينهم وذماماً . وما راعوا لأوامركم الشريفة فينا أحكاماً .
وضيقوا علينا مسالك المعيشة خلفاً واماماً . ورمونا بمدافع لا يرمى بها إلا الذين يعبدون أوثاناً وأصناماً . ولم يعلموا أنا ممن أوجب الله له رعاية واحتراماً . نحيي الشرائع ونميت البدائع . ولم نلق اثاماً . ومن الذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً . فدافعنا عن نفوسنا وأولادنا ما أمكن من الدفاع . وذدنا عن محارمنا وترك الذيادة عنها لا يستطاع . وأخذنا بدينار الحكم مع الصبر طريقاً . وقرأنا بها أن الباطل كان زهوقاً . ونحن في مهاجر يسير . ومكان يأوى إليه الضعيف من الأنام والصغير . لا يناقش من اعتصم به . واقتصر فيه على طاعة ربه . ولو أن عساكركم المنصورة الألوية . المسلمة إن شاء الله تعالى من صروف الأقضية . وجهوا هممهم العلية .
وعزائمهم الصلبة القوية . إلى الجهات العاصية الكفرية . اذن لنالوا من الخير نيلاً عظيماً .
وسلكوا إلى السعادة صراطاً مستقيماً . واصلوا أفئدة الكفار ناراً وجحيماً . وأدركوا من فضل الله سبحانه وتعالى جنة ونعيماً . غير أنهم تشاغلوا بحربنا عن جميع الحروب . وفوتوا بذلك كل غرض مطلوب . وأهملوا جهاد الكفار حتى سقط للجنوب . وهب في ديار الاسلام صباً للشرك وجنوب . وحين وصل المرسوم المشرف . والمثال الكريم المغوف . والخطاب الفخيم المزخرف . طبنا به نفوساً . وسكنا به محلاً من الأمن مأنوساً . ودفعنا به عن وجه المسرة ظلاماً وعبوساً وبوساً . فإن امتثل من حولنا من الأمراء الأكابر . ما صدر منكم من النواهي والأوامر . وثبتوا ما ذكرتم من الموارد والمصادر . فذلك البغية المقصودة . والضالة المنشودة .
والدرة الثمينة المفقودة . والنعمة الشاملة المحمودة . وإن خالفوا أوامركم المطاعة . وقابلوا نواهيكم اللازمة بالإضاعة .

428

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست