فإذا المدرجات كانت ملوكاً * فهو فيها وبينها إكليل مدرج فيه للبهاء غدو * ورواح ومسرح ومقيل فلله أنامل رصعته بجواهر البلاغة . وضمنته ما يعجز عنه قدامة وابن المراغة . لو رآه الملك الضليل لطأطأ خاضعاً . أو لبيد البليغ لخر ساجداً أو راكعاً . وعرفنا ما ذكره سلطان الأمم . ومالك رقاب العرب والعجم . المختص بحماية الحرم المحترم . من الإحاطة بطاعتنا لجداله . ودخولنا تحت لواء أقواله وأفعاله . فالحمد لله الذي وفقنا لطاعته . وذادنا عن السلوك في مسالك مخالفته . وإن لنا بذلك الأسنى . والنصيب الأوفر من الخير الحسني . ونرجو إن شاء الله تعالى نيل الشرف الكامل وبلوغ المنى . ومن استمسك بعروتكم الوثقى فاز بمطالبه . وحاز الغاية القصوى من مآربه . وكان في أمن من حوادث الدهر ونوائبه . تختضع له رقاب البرية . وترفع له الدرجات السامية العلية . وتمم له كل مسؤول ومأمول وأمنية . ويحظى بعيشة هنيئة راضية مرضية . لا يخاف دركاً ولا يخشى من قضية . وهذه طريقة لنا معروفة . وشنشنة قديمة مألوفة . لا نميل عن الوفا . ولا نكدر من ذلك المشرب ما صفا . وكيف وطاعتكم من طاعة الملك الخالق . ومعصيتكم تظلم منها المغارب والمشارق . ونحن من مودتكم على يقين . ونرجو أنكم لا تصغون إلى قول الفاسقين . ولا تهملون رعاية الصالحين والمتقين . ولا تقطعون حقاً لذرية النبي الأمين . وأبناء على الأنزع البطين . كرم الله وجهه في عليين . قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ذلك نص الكتاب المبين . وأنتم أولى برعاية ما أمر الله به أن يرعى . وأحق من أولى ما تقربه عترة النبي عيناً وسمعاً . وكم لكم من محامد مذكورة . ومفاخر مشهورة . ومعال حميدة منثورة . نؤمل أن تشقوا بحسامها . يوافيخ الوشاه . وتقطعوا طوق الواصلين بالأكاذيب والمشاه . وتردوا كيد كل كائد لا يراقب الله ولا يخشاه . والذي نقله إليكم أرباب الزور . وذووا الأفك من الناس والفجور . من تحولنا عن طاعة السلطان الأعظم . ومخالفتنا لما سبق من مودتنا وتقدم . كذب يعلمه الداني والقاص ومعنى للين الذي لناقله أشد الاختصاص . وحاشا الله وكلا أن نرضى مخالفة . أو نميل عن تلك الأحوال السالفة . أو ننكر تلك المعارف العارفة . نعوذ بالله من الحور بعد الكور . أو نكون من تعدي الحد والطور . أو نتقاعد عن طاعتكم وهي التي يجب السعي إليها على الفور .