responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 41


أيا ماجداً قد أحكم اللفظ والمعني * ومعه من الابداع ما لم يكن معنا إليك فقد صيرت سحبان مفحما * وأخجلت بالأفضال يا سيدي معنا ولما ورد الخبر بموت العمة الشريفة من مكة المشرفة كتبت إليه معزياً له فيها لأنها هي التي تولت تربيته إذ ماتت أمه عن مهده ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين أهكذا دوحة العلياء تنقصف * وهكذا الشمس في الآفاق تنكسف وهكذا ظبة الماضي تفل شبا * من بعد ما زانها الامضاء والرهف وهكذا بهجة العليا ونضرتها * يذري بمشرفها الأظلام والسدف وهكذا ذروة المجد الأثيل غدت * يضمها بعد حسن الحلية الصدف لله آية روح فارقت جسداً * وأي جثمان عن ضمه جذف يا قرة لعيون المجد قد سحنت * بكى لها الأشرفان المجد والشرف إنا لله وإنا إليه راجعون قول من عمه البلى لفقد عمته . وتردد فيه الحزن من لمته إلى قدمه ومن قدمه إلى لمته . أي والله عم الرزء والمصاب . وحفت بهذه المصيبة الأرزاء والأوصاف مصاب قضي أن لا تأسى بعدما * مضى منجداً صبري وأوغلت متهما نعي الناعون واضحة المحيا * ألوف البيت ذي العمد الطوال من البيض العقائل من معد * بنين قبابهن على الجلال نعوا ظبة لابيض مشرفي * قديم الطبع عاديّ الصقال لله أي شمس نعوا . وأي حزن دعوا . وأي دوحة ذوت . وأي نجمة خوت . وأي بهجة ولت .
وأي نعمة فاتت . وأي عمة ماتت .
فياليت شعري هل درى الموت من دها * ويا هل أديم الأرض يعلم من أخفى بكى بعدها من كان لا يعرف البكا * وودت رجال لو تشاطرها الحتفا آه لهذه المصيبة القاضيه . وواه لتلك الحبيبة الماضية . مضت والله الشمس أخت البدر .
والمحجة بنت الصدر . والغرة في جبهة الكرم . والقرة لعين الحرم .
مضت عفة الأثواب لم تبق روضة * غداة ثوت إلا اشتهت إنها قبر يا مولانا هذه نفثة مصدور . ونبذة من وصف هذه الرزية التي صدعت الصخور . فما ظنك بالمصدور . فياليت شعري كيف حال مولاي بعدها . وقد أفرشته حجرها .

41

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست