responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 391


وقوله إذا ما احتجت في أمر لشخص * تكن في أسره بمقام ذلك وإن تستغن عنه تكن أميراً * وما المملوك في أمر كمالك وهذا من قول بعض السلف احتج إلى من شئت تكن أسيره . واستغن عمن شئت تكن نظيره .
وأحسن إلى من شئت تكن أميره . ومن فوائده ما نقله عن عمه أبي الثنا محمد بن بدر الدين البيلوني أنه قال له لا تباحث من هو أعلا منك رتبة لأنه ربما انجر الكلام إلى مسئلة معلومة عندك لم يطلع عليها الشيخ فتحمر وجهه ثم لا تكاد تفلح إن رأيت في نفسك شيئاً ولا من هو مثلك فإنه لا يسلم لك كما أنك لا تسلم له فيفسد عليك عقلك وتفسد عليه عقله والعاصر لا يناصر وعليك بن هو دونك فإنه يستفيد منك بغير انكار وتستفيد أنت بإفادته فقد روي عن ابن الحنفية رضي الله عنه من أحب أن يظهر الخطا في وجه مباحثه فقد أخطأ هو لرضاه بالخطا والله أعلم والبيلوني قال في الريحانة نسبة إلى بيلون وهو طين أصفر تسميه أهل مصر طفلاً انتهى وفي التذكرة طفل يسمى طين فيموليا والبيلون الشيخ مصطفى الفرفوري بقوله في الشريف مسعود بن إدريس لما تولى امارة مكة المشرفة في سنة تسع وثلاثين وألف .
أميرنا السيد المفضال مسعود . من وصفه العدل والانصاف والجود .
توارث المجد عن إدريس والده * أكرم به والداً أحياه مولود وله أيضاً أبا خالد أحسنت لا زلت محسناً * رفيقاً بمن يأوي جوارك هاديا ثنيت عنان الفلك عنك مودعاً * وداع امرء لا يرجع الدهر ثانيا الشيخ عرس الدين الحمصي الخليلي أديب أحرز من الأدب طرقاً . وحوى منه جانباً مستظرفاً . فنظم شعراً وسطاً . وصال به متشاعراً وسطاً . وكان بغيضاً إلى الطباع . بعيداً عن الانطباع . وقد حاجاً إلى مكة المعظمة .
وفي نفسه ما فيها من التكبر والعظمة . فلم يلتفت إليه من أهلها أحد ولم يكن له بها من المعارف ملتحد . فخيل له فكره المريض . أن يهجوهم بالكناية والتعريض . فمنى منهم بالداء العياء . والداهية الدهياء . حتى أضرع وخضع . وألقى سلاحه وأوضع . فكفوا الألسنة . وتلافوا السيئة بالحسنة . ثم انتقل إلى المدينة المنورة فولى بها خطيباً . واستنشق من عرف ذلك الجوار الشريف طيباً . ولم يزل

391

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست