responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 378


فأذن له الشريف في اجلائه فشمر له عن ساعد بلائه والزمه بالخروج في الحال وأمره لوقته بالارتحال ولم يمهله لينقل له . أو يرى ما عليه وما له . فخرج متوجهاً إلى مدينة الرسول . وقد ترنق ورد حياته المعسول . وما أبعد عن مكة مرحلتين حتى استولى الوزير الشقي على داره . وأظهر صولة قهره واقتداره .
واصطفى جميع ما فيها قبل الفوات . ونادى عليه في الأسواق كما ينادي على تركة الأموات فبلغ الشيخ الخبر في أثناء الطريق فأصبح وهو في يم الهم غريق ففاجأه أجله قبل وصوله إلي المدينة ولاقاه من أولاه دنيا ودينه وأطلق من قيد هذه الدار المحفوفة بالارزاء والاكدار وذلك في سنة سبع وألف ومن شعره قوله مادحاً الشريف حسن سلطان الحرمين وأودعها ديباجة كتابه الاسعاف بدر الملوك أمير المؤمنين أبو * على الحسن السامي به شام خليفة اللّه من دارت بنصرته * وما يشاء من الأفلاك أجرام في كل ناد له صيت يهيم به * في كل واد عداه خشية هاموا لو سابق الدهر لاستدراك غايته * لرد مما حواه الدهر أعوام قل للخوارج موتوا في ضلالتكم * فإنما الدين عند اللّه اسلام هذا ابن بنت رسول اللّه طاعته * فرض وفيه لأنف الدهر ارغام يطيعه من أطاع اللّه متقياً * ومن عصاه عليه النص الزام وفي أولي الأمر قول اللّه حجتنا * وهم أئمتنا بالحق قد قاموا يا حجة اللّه والحبل المتين ومن * في غير مرضاته الطاعات آثام أن يمل نابغة الجن القريض فلي * في نظم مدحك من جبريل الهام فها كهادرة بل بحر فائدة * لدى العقول ببذل الروح تستام تبقى وتذهب أشعار ملفقة * كغرة في جباه الدهر أوشام واسلم ودم في سرور ثم في دعة * ما قام بالروح بل باللّه أجسام وأنشد للمعري في ترجمته من كتابه المذكور تقضى صاحب التوراة موسى * وأوقع بالخسار من افتراها وقال رجاله وحي أتاه * وقال الآخرون بل افتراها

378

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست