responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 362


ما قدها هز نسيم الصبا * وإنما ميّل غصناً فمال حتى إذا الليل قضى ما قضى * خفت مع الفجر خطاها الثقال فابتدرت تغنم فضل الدجى * سبق مغاوير النجوم التوال تبكي وأبكى غيران الأسى * دموعه غير دموع الدلال الشيخ حسن بن محمد البوريني الشامي عالم شهد بفضله العالم . وفاضل سلم له كل مناضل وسالم . محله في الفضل معروف لا ينكر .
وقدره في العلم معرفة لا تنكر . ملأ صيته كل موطن وقفر . فغنى به حضر وحدا به سفر . إلى أدب ما ميط عن مثل حسنه نقاب . ولا نسقت بمثل فرائده قلائد الرقاب . ومن أجل مؤلفاته شرح ديوان الشيخ ابن الفارض . الذي هو في حسن الاختراع بكر لا فارض . فقد سار سير الأمثال . وعز أن يلفى له في الشروح مثال . وأما شعره فالروض دبجته أيدي الغمام . فافترت أزهاره ضاحكة عن مباسم الكمام . فمنه قوله وأجاد ما شاء وحقك لو تشاهدني بليل * ولي في طوله حزن طويل ولي كف غدت سنداً لخدي * وأخرى فوق صدري لا تحول وقد أجريت من دمعي دموعاً * غزاراً دون مجراها السيول وقد علقت جفوني في نجوم * تزول الراسيات ولا تزول وقد أفنى النحول دمي ولحمي * فما لي غير أفكار تجول لكنت بكيت لا أبكيت حزناً * لحال ليس يرضاها خليل وقوله من مقصورة له بحقك يا نجم لا تنسني * وذكر بحالي بدر الدجى فأنت سميري إذا ما سرت * شمول الكرى في عيون الورى وقل أيها البدر هل ترحمنّ * محباً لفرط النحول اختفى ينادي بجنح الدجا باكياً * رعى اللّه عيشاً مضى بالحمى رعا اللّه غصناً سقاه الشبا * ب سحاباً من الحسن حتى انتشى لمن يشتكي ما بأحشائه * وأنت الطبيب وأنت الدوا إذا لم تكن مشتكي حزنه * فليس له في الورى مشكى

362

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست