responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 316


وحل للعقول عقالها . وأوضح للفهوم قيلها وقالها . فتدفق بحر فوائده وفاض . وملأ بفرائده الوطاب والوفاض . وألف بتآليفه شتات الفنون . وصنف بتصانيفه الدر المكنون . إلى زهد فاق به خشوعاً واخباتاً . ووقار لا توازيه الرواسي ثباتاً . وتاله ليس لابن أدهم غرره وأوضاحه . وتقدس ليس للسري سره وايضاحه .
وهو شيخ شيوخنا الذي عادت علينا بركات أنفاسه . واستضأنا بواسطة من ضيا نبراسه . وكان قد انتقل من الشام إلى بلاد العجم . وقطن بها إلى أن وفد عليه المنون وهجم . فتوفي بها في شهر ربيع الثاني سنة تسع وخمسين وألف ومن مصنفاته شرح الزبدة في الأصول واللآلي السنية في شرح الأجرومية . وشرح التهذيب في النحو . وشرح شرح الفاكهي على القطر وشرح شرح الكافيجي على قواعد ابن هشام والمختلف في النحو وطرائف النظام . ولطائف الانسجام . في محاسن الأشعار وغير ذلك . وله الأدب الذي أينعت ثمار رياضه . وتبسمت أزهار حدائقه وغياضه . فحلا جناها لأذواق الافهام . وتنشق عرفها كل ذي فهم فهام . فمن مطرب كلامه . الذي سجعت به على أغصان أنامله عنادل أقلامه . قوله مادحاً شيخ الشيخ شرف الدين الدمشقي سنة ست وعشرين وألف إذا ما منحت جفوني القرارا * فمر طارق الطيف يدني المزارا فعلك تثلج قلباً به * تأجج وجداً وزاد استعارا واني يزور فتى قد براه * سقام يمض ولو زار حارا خليلي عرج على رامة * لأنظر سلعاً وتلك الديارا وعج بي على ربع من قد نأى * لأسكب فيه الدموع الغزارا فقلبي من منذ زمّ المطيّ * ترحل عني إلى حيث سارا فهل ناشد لي وادي العقيق * عنه فإني عدمت القرارا بروحي رشا فاتن فاتك * إذا ما انثنى هام فيه العذارا وامارنا باللحاظ انبرت * قلوب الأنام لديه حيارا ومن عجب أنها لم تزل * تعاقب بالحد وهي السكارا واعجب من ذا رأينها بها * انكساراً يقود إليها انتصارا ولم أرض قبله سافكاً * دماء ولم يخش في القتل ثارا يعير الغزالة من وجهه * ضياء ويسلب منه النفارا

316

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست