وقلت فيه بيت شعر ما صفا * يحصل منه أربعون ألفا تلحقها ثلاثة مئينا * كاملة مضافة عشرينا أبيات شعر عدها كما ذكر * والبيت هذا فتأمل واختبر عليّ رضيّ بهيٌّ وليٌّ * صغيٌّ وفيٌّ سخيٌّ عليٌّ وشرح ذلك فقال يشتمل هذا البيت على أربعين ألف بيت وثلاثمائة وعشرين بيتاً بيان ذلك أن البيت ثمانية أجزاء يمكن أن ينطبق كل جزء من أجزائه مع الآخر فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات فالجزء الأول لأن علي رضي يتصور فيهما صورتان التقديم والتأخير ثم خذ الجزء الثالث فتحدث منه مع الأول ست صور لأن له ثلاثة أحوال تقدمه وتوسطه وتأخره ولهما حالان فاضرب أحواله في الحالين تكن ستة ثم خذ الجزء الرابع وله أربعة أحوال فاضربها في الستة التي لما قبله تكن أربعة وعشرين ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال فاضربها في الصور المتقدمة وهي أربعة وعشرون تكن مائة وعشرين ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال فاضربها في مائة وعشرين تكن سبعمائة وعشرين ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال فاضربها في سبعمائة وعشرين تكن خمسة آلاف وأربعين ثم خذ الثامن تجد له ثمانية أحوال فاضربها في خمسة آلاف وأربعين تكن أربعين ألفاً وثلاثمائة وعشرين بيتاً والله أعلم ومن فوائده فيه عنه ذم الغيبة قوله وجوزوا الغيبة في مواضع * لكنها قليلة المواقع كردع شخص يفعل القبائحا * أو كان للشاهد أيضاً جارحا أو وصفه مما به يمتاز * بفعله كي يحصل احتراز ففي الحديث الفاجر اذكروه * يعرفه الناس فيحذروه وكل ذا مع عدم التقية * والخوف من ذي الشيم الردية ومنها أيضاً قوله لي نفس أشكو إلى الله منها * هي أصل لكل ما أنا فيه فجميل الخلال لا يرتضيني * وقبيح الخلال لا أرتضيه فالبرايا لذا وذاك جميعاً * لي خصوم من عاقل وسفيه وقوله لك اللّه من دهر توالت صروفه * علينا فأولى ضد ما نتمناه