responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 305


الفروض والسنن . يم العلم الذي يفيد ويفيض . وجم الفضل الذي لا ينضب ولا يغيض . المحقق الذي لا يراع له يراع . والمدقق الذي راق فضله وراع . المتفنن في جميع الفنون . والمفتخر به الآباء والبنون . قام مقام والده في تمهيد قواعد الشرائع . وشرح الصدور بتصنيفه الرائق وتأليفه الرائع . فنشر للفضائل حللاً مطرزة الأكمام . وماط عن مباسم أزهار العلوم لثام الأكمام .
وشنف المسامع بفرائد الفرائد . وعاد على الطلاب بالصلات والعوائد . وأما الأدب فهو روضة الأريض . ومالك زمام السجع منه والقريض . والناظم لقلائده وعقوده . والمميز عروضه من نقوده . وسأثبت منه ما يزدهيك احسانه وتطيعك خرائده وحسانه . وأخبرني من أثق به أن والده السعيد . لما ناداه الأجل فألقى السمع وهو شهيد . كان للشيخ المذكور من العمر اثنتا عشرة سنة وذلك في سنة خمس وستين وتسعمائة وتوفى رحمه الله تعالى سنة إحدى عشرة وألف . ومن مصنفاته كتاب مشفى الجمان . في الأحاديث الصحاح والحسان . وكتاب المعالم والاثنى عشريه ومنسك الحج وغير ذلك ومن شعره قوله طول اغترابي بفرط الشوق أضناني * والبين في غمرات الوجد القاني يا بارقاً من نواحي الحي عارضني * إليك عني فقد هيجت أشجاني فما رأيتك في الآفاق معترضاً * إلا وذكرتني أهلي وأوطاني ولا سمعت شجا الورقاء نائحة * في الايك إلا وشبّت منه نيراني كم ليلة من ليالي البين بت بها * أرعى النجوم بطرفي وهي ترعاني كان أيدي خطوب الدهر منذ ناؤا * عن ناظري كحلت بالسهد أجفاني ويا نسيماً سرى من حيهم سحراً * في طيه نشر ذاك الرند والبان أحييت ميتاً بأرض الشام مهجته * وفي العراق له تخييل جثماني وكم حييت وكم قدمت من شجن * ما ذاك أول أحياء ولا الثاني شابت نواصي من وجدي فوا أسفي * على الشباب فشيبني قبل ابّاني يا لائمي وبهذا اللوم تزعجني * دعني فلومك قد واللّه أغراني لا يسكن الوجد ما دام الشتات ولا * تصفو المشارب لي إلا بلبنان في ربع انسي الذي حل الشتات به * تمائمي وبه صحبي وخلاني كم قد عهدت بهاتيك المعاهد من * اخوان صدق لعمري أي اخوان

305

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست