أمنتم من نوى المحبوب فاسعوا * له رملاً وغنوا في حسيني وما ألطف قول محمد بن جابر الأندلسي في مثل ذلك يا أيها الحادي اسقني كأس السرى * نحو الحبيب ومهجتي للساقي حي العراق على النوى واحمل إلى * أهل الحجاز رسائل العشاق ذكرت بهذا أبيات كنت نظمتها في الأنغام . واستعملت فيها الجناس والاستخدام . وإن لم تكن من باب التوجيه إلا أنها بديعة في بابها وهي أنالت منى قلبي المنى حين غنت * فلم أدر هل غنته أم هي أغنت وشاقت فؤادي للحجاز وأهله * عشية غنت بالحجاز ورنت وجنت بها العشاق لما شدت به * وأبدت من الأشجان ما قد أجنت وسارت ركاب القوم ترمل عندما * شدت رملاً حتى إلى الرمل حنت وإن غنت الركبي والركب سائر * غدا حائراً ما كررته وثنت ومن بديع التوجيه بأسماء الأنغام أيضاً قول الشيخ جمال الدين العصامي جد الأديب المذكور مادحاً الشيخ عبد النافع بن عراق وقد وصل إلى مكة المشرفة من الروم بمنصب خطابة الشافعية وكانت تلك السنة مجدبة فدعا واستسقى في أول خطبة خطبها فغيمت السماء وأمطرت وهو يخطب وحصل بذلك خصب عظيم فكان يقال الشيخ عبد النافع وهو ظرف الحجاز بمقدم ابن عراق * من بعد ما قاسى نوى العشاق فاليوم نيروز الحجاز وعيده * إذ صام فيه وعيد ابن عراق قال الشيخ جمال الدين واتفق أن جاء القاضي حسين المالكي في موكبه إلى بيت الشيخ عبد النافع زائراً فذيل الشيخ عبد النافع البيتين السابق ذكرهما بقوله موجهاً أيضاً وله أتى الركب الحسيني زائراً * سعياً على الآماق والأحداق ومن شعره أيضاً قوله مضمناً قد قلت لما رثا لي إذ رأى شجني * مليك حسن علا قدراً وطاب شذا أفسدت يا منيتي قلبي فأنشدني * قد قال سبحانه إن الملوك إذا والتضمين من قول الأول مليكة الحسن جودي بالوصال على * متيم قلبه قد ذاب منك إذا أفسدت قلبي فقالت تلك عادتنا * قد قال سبحانه إن الملوك إذا