responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 250


كأنما اقتطفه من أزهار تلك الحدائق فمنه قوله حين أنف عن مقامه . في وطنه بين أهله وأقوامه . بعد عوده من الديار الهندية . والانتقال من أطلال عزه الندية وليس غريب من نأى عن دياره * إذا كان ذا مال وينسب للفضل وإني غريب بين سكان طيبة * وإن كنت ذا علم ومال وفي أهلي وليس ذهاب الروح يوماً منيته * ولكن ذهاب الروح في عدم الشكل وهو من قول البستي وإني غريب بين بست وأهلها * وإن كان فيها جيرتي وبها أهلي وما غربة الانسان في ثقة النوى * ولكنها واللّه في عدم الشكل وللمؤلف عفى الله عنه في المعنى وإني غريب بين قومي وجيرتي * وأهلي حتى ما كأنهم أهلي وليس غريب الدار من راح نائياً * عن الأهل لكن من غدا نائي الشكل فمن لي بخل في الزمان مشاكل * ألفّ به من بعد طول النوى شملي ومن شعر السيد المذكور قوله لا بد للانسان من صاحب * يبدي له المكنون من سره فاصحب كريم الأصل ذا عفة * تأمن وإن عاداك من شعره ابنه السيد محمد بن حسن بن شدقم الحسيني فرع ثبت أصله فنما . وزكا جداً وأبا وابنما . طابت بطيبة مغارس جدوده وآبائه وتفرعت بها مفارع مجده وآبائه . فانفسحت خطاه في الفضائل والمآثر . وأذعن لأدبه كل ناظم وناثر . فهو مجلى الحلبة إذا تسابقت الفرسان . ومحلي اللبة إذا تناسقت فرائد الاحسان . وله شعر غرد به ساجع براعته وصدح . وأورى زناد البيان بحسن بلاغته وقدح . فمنه قوله مذيلاً بيت أبي دهبل مقتفياً للشريف المرتضي رضي الله عنه في ذلك وأبرزتها بطحاء مكة بعد ما * أصلت المنادي بالصلاة فاعتما فارج أرجاء المعرّف عرفها * وأضوى ضياها الزبرقان المعظما وحيا محياها الملبون وانتشرا * بنشر محياها الممنع واللمي روّض منها كل أرض صشت بها * تجر التصابي بين أترابها الدمي

250

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست