responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 186


فأنت تبرد بالبرد الجوى * وسرت تملأ بالطيب الفجاجا شطت الخرس فما أن خطرت * بغصون البان ألا تتناجى وإذا ما جاءت الوادي ضحى * طرب المنهل والروض فماجا لم تهيج لي غراماً لم يكن * إنما كانت لما عندي مزاجا إن عندي يا أهيل المنحنا * شغفاً قد مازج الروح امتزاجا واشتياقاً كلما أسكنته * بتعاليل المنى زاد هياجا لم يزل قلبي كليما بالجوى * وبسرّ الحب لم يبرح يناجى اشرب الماء زلالاً فإذا * عنّ لي ذكر الجفا صار أجاجا وعذول رابني في نصحه * كلما زدت أبا زاد لجاجا ما عذولي قط إلا عاشق * ستر الغيرة بالعذل وداجا قال إن الحب داء قل له * إن هذا الداء لم يقبل علاجا ما على صاحب رحلي إن دنا * بي من الجرعاء شيئاً ثم عاجا وليدعني وثراها إن لي * ولخدي في ثرى الجرعاء حاجا يا رعي اللّه بذياك الحمى * منزلاً لم أستطع عنه معاجا وهدى اللّه إليه عارضاً * ظل يستهدي من البرق سراجا إن قلبي فيه مذ راح هوى * مع ألحاظ الظبا الغادرين ماجا ومن شعره أيضاً قوله مراجعاً لي عن أبيات كتبتها إليه لغرض عرض أبا حسن لا زال سعدك غالباً * وجدك مسعوداً ونجمك ثاقبا ولا زالت العلياء تجني ثمارها * لديك وتحوي في المعالي الأطايبا أتاني قريض منك قد جر ذيله * على الأطلس الأعلى وفاق الكواكبا يشير إلى خل تغير وده * وأصبح من بعد التصافي محاربا أبى اللّه أن يثني عنان وداده * ولو أمطرت سحب الغوادي قواضيا ولكنه يا مفخر العرب امرؤ * تجرع من هذا الزمان مصائبا فجرد عزماً للتجافي عن الورى * وأصبح منحازاً عن الخلق جانبا فصبراً لهذا الدهر إن صروفه * لعمرك تبدى من قضاها عجائبا سيصفو شراب مرّ دهر مكدراً * ويرضي محب ظل حيناً مغاضبا

186

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست