responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 158


قرن السرور بها كما قرنت به * زهراء طلعة بدرها الغراء سعد لدى إدريس سلطان الورى * دامت لا أيامه الزهراء أعلى الملوك فهم إذا نسبوا إلى * علياه كانوا الأرض وهو سماء لشيخ محمد بن الشيخ أحمد حكيم الملك رحمه الله تعالى فاضل تأزر بالفضل وارتدى . وسلك سبل المكرمات واهتدى . سام في فنون العلم وصرح .
وأوضح متون الأدب وشرح . فقوم منه ما آده . وقام بعباه فما آده . وهو من بيت رياسة وجلاله . وقوم لم يرثوا المجد عن كلاله . وكان لسلفه عند ملوك الهند التيموريه محل تستضوع المراتب رياه . وتستسقى المناصب ريه . ولما وفد جده على السادة الملوك من بني حسن .
قابلوه مقابلة الجفن المسهد للوسن . فأكرموا لديهم نزله . وقلدوا بأيادي مننهم برله . وولد سبطه هذا بمكة المشرفة فنشأ في حجر الفضل والمجد . وانتشق عرف خزامي تهامة وشميم عرار نجد . فجمع بين تليد المجد وطارفه . ورفل من فضفاض الأدب في أبهى مطارفه . ولم يزل متبوأ تلك الدار . محمود الايراد والاصدار . مع تمسكه من سلطانها الشريف محسن بالعروة الوثقي التي لا تنفصم . وحلوله لديه بالمكانة التي ما حلها ابن داود لدى المعتصم . حتى حصل على مكة شرفها الله تعالى من الشريف احمد ما حصل . وانحل عقد ولاية الشريف محسن منها وانفصل . فكان الشيخ محمد المذكور ممن أنهب الشريف داره وماله . وقطع من الأمان أمانيه وآماله . فالتجأ مستأمناً إلى بعض الأشراف . فأمنه على نفسه بعد مشاهدته الوقوع على الهلاك والأشراف . فلما قتل الشريف أحمد وتولى بعده الشريف مسعود . رأى الشيخ من الأغراض منه ما تحقق معه انجاز الوعيد لا الوعود . فهاجر إلى الديار الهندية مثقلاً . وهجر تلك المواطن المشرفة لا عن قلي . وذلك في آخر سنة تسع وثلاثين وألف فألقى بالديار الهندية عصاه إلى أن بلغ من أمد العمر أقصاه . فتوفى بها سنة خمسين وألف رحمه الله تعالى . ومن مشهور نثره ونظمه . الذي دل على اشراق بدره في سماء الأدب وعلو نجمه . رسالته التي كتب بها من الهند في سنة سبع وأربعين . إلى القاضي تاج الدين . شاكياً من كربة الغربة بعبارات تصدع معانيها قلوب المخلصين . وألفاظها قلوب الحاسدين وهي قوله سقى الدمع مغنى الوابلية بالحمى * سواجم تغنى جانبيه عن المحل

158

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست