قل أجبنا غير مأمور فيا * خيبة المسعى إذا لم تجب وشفعنا وقبلناك وقد * جاءك البر ونجح المطلب وافض ما في النفس لي من ارب * لم أزل من شانه في تعب وصلاة الله مع تسلمه * أبداً في سبب معتقب يستهلان على سوحك ما * عقب الصبح ظلام المغرب وعلى آلك والصحب الأولى * أسسوا دين الهدى بالقضب وقوله مادحاً شريف مكة المشرفة الشريف إدريس بن الحسن لما عرض له في وظيفة الخطابة بالمسجد الحرام والبسه القفطان يوم مباشرته لها وذلك لتسع عشرة خلون من شهر رمضان عام ثمان وعشرين وألف زها بك دست الملك والتاج والعقد * غداة إليك الحل أصبح والعقد مطاعاً بعطف الله بعد رسوله * أولي الأمر فالعاصي لأمرك مرتد أبا شرف إدريس منتخب العلى * أبا الشرف الوضاح غيرك والمجد لقد حظيت شمس الخلافة بدرها * فقارنها في الأوج والطالع السعد قنصت العلا بالراغبية واللهي * هما شركاها لا الأماني والوعد وقمت بملك ما لغيرك حمله * منال المهاوي ليس تدركه الرّبد وشرفت دست الملك حين حللته * ومرقاتك المرقال والفرس النهد فكنت به إدريس إدريس اذرقي * مكاناً علياً خصه الصمد الفرد وكنت ولم تفتن سليمان إذ دعى * فأوتيت ما لا ينبغي لفتى بعد وما لم ينله غير آبائك الأولى * ربوع الندى شادوا وأنف العلا شدوا ملوك هم الأنياب للملك والسوى * إذا نسبوا كانوا الزوائد أو عدوا تولوا وأفضى ملكهم لمحجب * تصادم تيجان الملوك إذا يبدوا تأخر عصراً فاستزاد من العلى * كما زاد بالتأخير ما تُرغم الهند وأصبح عطلاً جيد من رام عقدها * سواء وأضحى يستضيء به العقد تفرد طود الملك بالمجد جامعاً * مزاياه فهو الجامع العلم الفرد رأى أن عدته خلت منه خلة * فصيره قصراً عليه فلا يعدو فيا ملكاً بالفضل أذعن ضده * وما الفضل إلا ما أقربه الضد