responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 143


وجنة يتلى على متفيىء ظلالها اسكن أنت وزوجك الجنة تثمر رياضه الرحمة بين الزوجين والوداد . وتطلع زينة الحياة الدنيا إذا حملت غرائسه ثمرة الفؤاد . وتسفر ليلته عن طرة صبح تحت أذيال الدجى . ويتبلج يومه عن شمس تتوارى بحجاب الحجال والحجى . وهو الغرض الذي لا يخطئ قاصده الإصابة . والعرض الذي لا يقوم إلا بجوهر أفخر عصابه . والحصن الذي يعتصم به عن الوقوع في حمى الحرج .
ويحتمي به من مصارع الفحول لتي هي ما بين معترك الأحداق والمهج . والوسيلة التي يتوسل بها الآخذ بزمام التقوى إلى مطلوبه . وينشده بلبل الأفراح هنيئاً لمن أمسى سمير حبيبه . وناهيك في فضلها ما ورد فيه من الآيات . والأحاديث الثابتة في صحيح الروايات . فقال عز من قائل .
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل " . وقال تعالى علواً وقدراً .
" وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً " . وقال تعالى مبيناً ما فيه من الفوائد الجمه . " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم وهو القائل خذوا عني . النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني . وقال صلى الله عليه وآله وسلم مبيناً ما فيه لهذه الأمة من سني الكرامة . تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة . وقال صلى الله عليه وآله وسلم مبيناً ما له من سني الرتب . ركعتان من المتزوج أفضل من سبعين ركعة من العزب . وقال صلى الله عليه وآله وسلم منبهاً على مزية الابكار وفضلهن الكثير . تزوجوا الأبكار فإنهن أعذب أفواهاً وانتق أرحاماً وأرضى باليسير . وقال صلى الله عليه وآله وسلم مظهراً لفضله ومبدياً . أربع من سنن المرسلين التعطر والنكاح والسواك والحيا . وقال صلى الله عليه وآله وسلم مرغباً فيه ومنفراً عن الطلاق لما فيه من الأرش . تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش . وقال صلى الله عليه وآله وسلم منبهاً على ما يرغب فيه لتلتمس أيها الشخص هداك . تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك . وقال صلى الله عليه وآله وسلم محذراً من رد الاكفاء أشد تحذير . إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير . والآيات الواردة في شأنه كثيره . والأحاديث الناطقة بفضله أظهر من شمس الظهيرة . وفيما ذكرناه من ذلك كفاية ومقنع . لمن كان بمرأى من التوفيق ومسمع .
هذا وأمر الله

143

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست