responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 115


تهتز أعطافه في روضها البديع الوارف . ولا بدع فمن كان محمد أباه . وعلى أودعه في الأصداف الثمينة وحباه . أن يتطاول إلى الأتير بفخاره .
ويسمو على كافة الحسب والنسب بنجاره . كتاب ما هو إلا سحر بابل . وسلافة أدب تلعب بعقول الأنابل . وأيم الله أنه ترك الفكر حيارى . والذكر من جوابه سكارى وما هم بسكارى . إن تأملت بيانه . قلت لله در منشئه وحرس بنيانه . ما هو إلا تقاصير عقود نحور الخرد الكواعب أناط بها مولانا ابريزه وعقيانه . ثم أنه أفاض الله على أعطافه سوابغ فضله . وأسبل جوده الهامر على ساحاته المشرقة ومساعيه التي تنفحت بشمائم نبله . أودع كتابه جملة فنون لا يقوم بالإحاطة بكنهها أحد . وكليات اندرج تحتها جزئيات لو رآها الرئيس لم يتجاوز في ضرب قانونه الحد . وبالله أقسم أنه كشف لي ما أنبههم من مخدرات الحكم . وأماط نقاب الفضل عن محررات فهوم يجزم فرسان التدقيق بأنه بين أرباب العقول الفاضلة حكم . ولله دره فيما حكى عن حاله من غوامض الإشارات . بعبارة مفهمة لتلك الرموز والاعتبارات . وفهمت من كتاب مولانا أنه شكا ألماً ألم بجسمه . وما هو إلا أنه زار ذلك الجثمان للتشرف وحاشا أن يكون لمحو رسمه . وكيف وهو حياة العالم . وخيرة الله من بني آدم . وهو الذي بوجوده استنت السنن وفرض الفرض . وصدقت عليه كلمة قوله تعالى وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .
وعرف مكنونات التنزيل ومضمونات الأثر صحيحها والهزيل . ولقد بالغ المملوك في تكليف سيده بالمكاتبه . ولم يطلع على ما حكاه لسان قلمه من الفتور عن المخاطبة . إلا بتحبير انبوبته التي لا تزال بالفضائل راعفه . وتحرير كلمه التي لا تفتأ تهدى لخدم أعتابه كل عارفه .
ولعمري لقد سررت بأن مولانا تتمايد أعطافه في رياض العافية . وتتمايل أكتافه إلا أنها في غياض أنهار صافيه . وأيم الله لا أزال أشتاق إلى محيا أقسم أنه فطرت قسماته من ملامح النبوة . وعطرت نسماته من ريحانتي هاتيك المكارم والفتوه . ثم أن سيدي لا تزال صدقاته على المملوك متواليه . من تفاح فياح . وأوراق عطرة الأرواح . متتاليه . وترنج كأنما هو أنامل بالندى مبسوطه . وبأنواع العبائر المخضلة محوطه . حتى أن المملوك القروي . وأما ما أشار إليه مولانا من أم القرى وكونها من مقتضيات الفصاحة . فما أنا إلا عن جراثيمك الطيبة الزكية اقتبس محسنات الألفاظ وأروى مآثر السماحه . وإلا فالمعجز من

115

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست