responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 108


وكان مولاي محيطاً بحالي . إذ كنت آنس بأولئك الجلة وأرباب المعالي . كالشيخ العلامة كريم الدين القطبي . والفهامة المحقق الملا على العصامي المربي . والعلامة الأفندي خضر . وذلك المجلس السامي النضر . فلم يبق من يدانيهم . فضلاً عمن يساويهم . فكيف بمن يباريهم .
ولقد ذكرت هنا قول بعضهم دجا الليل حتى ما يبين طريق * وخوّف حتى ما يقر فريق وجردت يا برق المنون مناصلاً * لها في قلوب المبصرين بريق وزعزعت يا ريح الردا كل شاهق * عليه لأنفاس النفوس شهيق سلام على الأيام إن صنيعها * أساء فهل لي بالنجاة لحوق هذا وإن سألتم عن شوقي إليكم فأقول إن السعير دون ما أجده في أضلعي من الوهج . وذات الوقود من الزفير المتصعد من الشغاف فهو المقتبس لمن سرج . إذا تذكرتكم كانت الثكلى بواحد ترعى البدور سنادوني . وإن تفكرتكم فما الآرام أضلت أخشافها في القفار تعدوني أشتاقكم حتى إذا نهض الهوى * بي نحوكم قعدت بي الأيام ولولا الأمل في الله تعالى أن يطوي شقة البين . ويكحل بمرآكم الذي هو زلال الواله الحزين العين . لكنت ممن درج بآهات شوقه . وعرج بأنات توقه . ولما توجهت ركابكم إلى تلك الأمصار . أخذ الفقير قاصداً حضرة الوزير الذي ازدانت به الأعصار . فوجده مستمداً بالممالك اليمانية . في هيئة كسرى أنوشروان وبذة بالمزايا الايمانية . فلزمت حضرته لزوم الظل واختلت في خمائل عزه في الحرم والحل . فقلدني قضاء جذه بعد أب وأضاف . إلى ذلك النظر في الأوقاف . وفعل بي ما يفعل المحب بالحب فمكثت ثلاث سنين أتقلب في تلك الرياض وأتفيأ ظلال الاعزاز في خمائل هاتيك الغياض مرموقاً لديه بعين مقروره موموقاً ببهجة لا تزال بحرفة الأدب وذويه مسروره . إلى أن أتاه نذير الأجل . والجد في المخا بعد أن كان لصيت قدومه إلى الحجاز زجل . وكان الفقير حال وفاته في بلد يسمي حيس . مزمعاً على سعيه إلى مكة ظناً أن ذلك من الكيس . فجاءنا خبر وفاته هنالك . وأظهر السرور بذلك أهل تلك الممالك .
وسبب انتقاله إلى الدار الباقية . سورة تلك النفس السعيدة التي يعلمها مولانا كفاها الله لوافح لظى بآياته الواقيه .

108

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست