responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 92


مأتم انحب المقام وأبدى * جزع الركن والنوى بالحجر واهيضت قوادم العلم والتا * ع فؤاد النهي لنظم ونثر تلكم النكبة التي أذن اللّه * بايفائها غداة النحر اقشعرت لها جلود أناس * أنزل اللّه نعتهم في الذكر ابن عيسى بن مرشد والذي نال * وإن كانت المقادير تجري غصة انحبت لهات المعالي * بشج ضم نصبها بالكسر أي ثاوٍ قد غيب الترب منه * طود مجد مقلل مشمخر خلق يفضح المدام وعرم * قسوري واريخية بدر وسجايا تقاعست دون شأوي * نيلها طلع النجوم الزهر فهي للّه من عفاف وتقوى * وهي للناس من حفاظ وبر لم يزل رائد المنون إلى أن * نال أسنى فروعها بالهصر فقضت ما القضاء مجريه قسراً * والردى اثر كلنا يستقري يتبع اللاحق المؤم ولم يأ * ل اجتهاداً في أن يبيد ويدري والجناب الذي أبى اللّه إلا * أن ينال الرضى بأعظم أجر استخيرت له الشهادة والخلد * أبي من أن يحل بقسر وهو من عاش لا ذميم المساعي * وقضى مؤجراً بما اللّه يدري فليصب مضجعاً توالاه من مغد * ودق السحب ذو وشأبيب تمري وضروب من رحمة اللّه تغشي * جدثا ضمه ليوم الحشر أخوه القاضي شهاب الدين أحمد بن عيسى المرشدي شهاب الفضل الثاقب ، الشهير المآثر والمناقب . سطع في سماء الأدب نوره . وتفتق في رياضه زهره ونوره . وامتد في البلاغة باعه . فشق على من رام أن يشق غباره أتباعه . لا تلين قناة فضله لغامز . ولا يلمز أدبه المبرأ من العيب لامز . كان قد ولى القضاء بمكة المشرفة . فنال به من أمله ما طمح بصره إليه واستشرفه . ولما حصل أخوه في قبضة الشريف أحمد بن عبد المطلب . ومنى منه بذلك الفادح الذي قهر به وغلب . حصل هو أيضاً القبض والأسر . وأردف معه على ذلك الأدهم بالقسر .
حتى جرع أخوه تلك الكاس . وأنعم عليه بالخلاص بعد اليأس . فراش الدهر حاله . وأعاد منها ما غيره وأحاله ، ولم يزل فارغ البال .

92

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست