responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 591


قلت لما أتت من الشام كتب * والليالي تتيح قرباً وبعدا مرحباً مرحباً وأهلاً وسهلاً * بعيون رأت محاسن سعدى والمقري ضبط على وجهين . أحدهما بفتح الميم وسكون القاف وعلى هذا الوجه سمى ابن مرزوق كتابه الذي ألفه في التعريف بالشيخ محمد أحمد بن محمد المقرى جد الشيخ أحمد المذكور بالنور البدري في التعريف بالفقيه المقري . الوجه الثاني وهو الذي عليه الأكثرون أنه بفتح الميم وتشديد القاف وهما لغتان في البلدة التي نسب إليها وهي من قرى زاب افريقيه والله أعلم أبو الحسن علي بن أحمد الشامي المغربي أديب له في الأدب مذهب . طرازه بحسن البلاغة مذهب . وشعره ألطف من دل الحبيب . وأسحر من مقلة الشادن الربيب . يتصور فيه ولا يتكلف . ويتقدم ولا يتخلف . فهو إذا تغزل أهدى نفحات نجد . وإذا تذكر أورى لفحات شوق ووجد . على أن عليه من الجزالة ديباجه . تفوق عبقري الوشي وديباجه . لا يشينه من الكلام حوشيه . ولا يلم بساحة أنسه وحشيه . فمن نفثات قلمه السحار . ونسمات كلمه الفائقة نسائم الأسحار . قوله محياً الكاتب عبد العزيز الفشتالي عن الأبيات التي كتبها إلى الشيخ أحمد المقري في صدر كتابه المقدم ذكره نمت نوافح عرف أنفاس الصبا * فنما بها روض الوداد وأخصبا نشرت جواهر سلكها فتتوّج الغ * صن النضير بدرها وتعصبا ورنت محاجر منحنى ذاك الحما * فغدا بها خيف القلوب محصبا وروت أحاديث الغرام صحيحة * فشفت فؤاداً من بعادك صوبا لا غرو إن طارت حشاشة لبه * طرباً فما خلو الغرام كمن صبا لا زلتم والزهر ينشق عرفكم * والزهر تحسد من كمالك منصبا وقال الشيخ أحمد المقري المذكور في فتح المتعال وأنشدني لنفسه بمحروسة فاس عام سبع وعشرين وألف وأشار فيها إلى كتابي الموسوم بأزهار الرياض . في أخبار عياض دعوا شفة المشتاق من سقمها تشفى * وترشف من آسار ترب الهدى رشفا وتلئم تمثالاً لعل كريمة * بها الدهر يستسقى الغمام ويستشفى

591

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست