responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 573


السيد علي المغربي المعروف بالأخضري سيد ضرب عليه الشرف قبابه . وفتح له مقفل البلاغة بابه . فجال من الأدب في خمائله وتنسم نشر صباه وشمائله . فنظم عقوده . وانقضى نقوده . وكان بالبصرة عند واليها . في أياد يوليه إياها ويواليها . أخبرني صاحبنا الشيخ أحمد الجوهري رحمه الله إنه اجتمع في البصرة به فاستفهمه عن معتقده ومذهبه فأخفى وأبهم ولم يفصح له عما استفهم . غير إنه قال له إني لما دخلت اليمن . أقمت به برهة من الزمن . فبلغ عني امامه . ما خشي إني أدعي معه الإمامة .
فأمرني بالخروج والارتحال . فسرت إلى هذا البلد على هذا الحال . فانتقل ذهن الشيخ وذهب .
إلى أنه زيدي المذهب . وعندنا خبر سيرته . والله أعلم بسريرته . ومن شعره ما أنشدنيه له بعض أصحابه مخاطباً علي باشا ابن أفر أسباب حاكم البصرة أيا عقد ملك قد تواخت فرائده * وفي لبة الفيحاء دارت قلائده ويا شائد العز الذي قد تأسست * على هام أفق الدجلتين قواعده سميّك أما عقله فهو طائر * إليكم وأما حبكم فهو صائده وأصبح من أشواقكم صلة الذي * بذيل هواكم قد تعلق عائده وله أيضاً لديّ صوف كجسمي بالضنا خلق * بالتوالي عليه حادث الزمن ما رمت اقلبه كيماً اجدده * إلا وأنشدني قلبي يحدثني وهو من قول بعضهم قد كان لي صوفاً جديداً طالما * قد كنت اقلبه بغير تكلف والآن لي قد قال حين قلبته * قلبي يحدثني بأنك متلفي وله أيضاً لقد عنفونا في الدخان وشربه * فقلت دعوا التعنيف فالأمر أحوجا إلا أن عفريت الهموم بصدرنا * عصانا فدخنا عليه ليخرجا وأحسن منه قول الآخر وما شربي التنباك من أجل لذة * به لا ولا ريح يفوح كما العطر ولكن أداوي نار قلبي بمثلها * كما يتداوى شارب الخمر بالخمر

573

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست