responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 562


طيبت نكهتها فخلنا إنما * أجزاؤها من عنبر في غاليه هذا لسان الحال أبلغ خاطب * قد قام ينشد للقصور السامية وهب العلى صنو العلى غيث الورى * نجل الرسول من المنازل عاليه هذا البيت أيضاً مختل القافية إذ صوابها عاليها لأن الضمير راجع إلى المنازل والسعد طاف بركنها مترنماً * متغنياً ومن السرور بحاشيه لما تغالت غبطة في ربها * شمس الزمان وذي السجايا الزاهيه مني اسمعوا وبي اقتدوا تاريخها * دار النعيم لأحمد متعاليه فانعم ولذ وداً لها متملكاً * ما دامت الشمس المنيرة جاريه ولم أر من شعره ما أرضى اثباته غير هذا والله أعلم القسم الخامس في محاسن أهل المغرب وايراد شيء من نثرهم ونظمهم المطرب قال المؤلف عفا الله عنه لم أسمع في باب التلميح ومدح هذه الطبقة بأحلى مما حكاه أبو الوليد الشقندي في آخر رسالته التي فضل بر الأندلس فيها على بر العدوه حيث قال وأنا أحكي لك حكاية جرت لي في مجلس الفقيه الرئيس أبي بكر بن زهر وذلك أني كنت يوماً بين يديه فدخل علينا رجل أعجمي من فضلاء خراسان وكان ابن زهر يكرمه فقلت له ما تقول في علماء الأندلس وكتابهم وشعرائهم فقال كبرت . فلم أفهم مقصده واستبردت ما أتى به وفهم عني أبو بكر ابن زهر أني نظرته نظر المستبرد المنكر فقال لي قرأت شعر المتنبي قلت نعم وحفظت جميعه فقال على نفسك اذن فلتفكر وخاطرك بقلة الفهم فلتتهم فذكرني بقول المتنبي كبّرت حول ديارهم لما بدت * منها الشموس وليس فيها شموس فاعتذرت إلى الخراساني وقلت له قد كبرت في عيني بقدر ما صغرت نفسي عندي حين لم أفهم نيل مقصدك انتهى أبو العباس أحمد المنصور بالله بن أبي عبد الله المهدي القاسم بأمر الله الشريف الحسني سلطان المغرب وابن سلطانه ملك تفزع منه جرثومة الملك والنبوة . وتدرع جلباب الشرف والمجد والفتوة . فطلع من المغرب بدر على مشرقاً . وراج لعداته بماء حسامه مغصاً مشرقاً . فهو كما قلت فيه . لما بلغني من احتفاله بالفضل وتحفيه .

562

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست