responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 546


بدا شيب المحب فبان لما * عذار حبيبه في الخد لاحا فهذا صبحه أمسى مساءً * وذاك مساءه أضحى صباحاً وقال دع الدنيا ولا تركن إليها * فزخرفها سيذهب عن قليل وإن ضحكت بوجهك فهو منها * كضحك السيف في وجه القتيل وأنشدني له شيخنا الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني في مرثية له في السيد مبارك بن مطلب قال وهو مما زعم أنه لم يسبق إليه وكان يقول لو لم يكن لي من الشعر إلا هذان البيتان لكفى سفها توهم ما أرقن من الظبا * أيدي القيون من الأشعة جوهرا هذا عمود الماء طلقاً جارياً * وافاه ما صدع العلى فتكسرا قلت فإني لأعجب من زعمه أنه لم يسبق إليه وليس فيه غير تشبيه فرند السيف بالماء المتكسر وهذا المعنى في قول أبي العلا المعري من قصيدته المشهورة وكل أبيض هندي به شطب * مثل التكسر في جار بمنحدر وقلت أنا في السيف وأظن أني لم أسبق إليه والله أعلم لا تحسبن فرند صارمه به * وشياً أجادته القيون فأبهرا هذا ندى يمناه سال بمتنه * فغدا يلوح بصفحتيه مجوهرا الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الله النجفي المالكي من أولاد مالك الأشتر ذو النسب الأشتري . والأدب البحتري . سماء فضل مشرقة البروج . وحديقة دب مزهرة المروج وطود حلم لا تزعزعه الرياح وبحر علم لا يفيض الامتياح طلع في سماء البيان سراجاً وعلي في سبع الطباق منها معراجاً ونهد إلى معاقل المعاني ببلاغته ففتحها وشرع أرشية أقلامه إلي قلب البديع فمنحها . ونظم في أسلاك القريض درة المنتقى . وأجرى سلسال ترسله بين العذيب والنقي إلى أخلاق وشمايل قال منها في رياض وخمائل . وصفاء سريرة وضمير . كرع منه في عذب نمير . إن ذكرت الفتوة فهو شيخها وفتاها . أو المروة فهو مصيفها ومشتاها . ولقد عاشرته حضراً وسفراً . فألفيته على العسر واليسر كما قال الشنفري .
فلا جزع من خلة متكشف * ولا مرح تحت الغنى متجيل وهو ممن دخل الهند وخدم سلطانها . وبوأته الجلالة في غربته أوطانها . وها أنا مثبت

546

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست